سخرية واسعة من الشعب السوري على مسرحية إصابة أسماء الأسد بالسرطان والشفاء منه

7 أغسطس 2019آخر تحديث :
أسماء الأسد
أسماء الأسد

تركيا بالعربي

سخر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من إعلان أسماء الأسد، عقيلة رأس النظام السوري، بشار الأسد، شفاءها الكامل من مرض السرطان، بعد عام على تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، والذي اعتبره كثيرون حينها مجرد مسرحية لجلب التعاطف مع نظام ارتكب المجازر بحق شعبه.

والسبت الماضي، قالت الأسد في مقابلة لها مع التلفزيون التابع للنظام السوري: “رحلتي انتهت.. الحمد لله خلصت، انتصرت على السرطان بالكامل”.

وبدت الأسد في المقابلة وهي ترتدي ثوباً أبيض اللون، ويظهر شعرها قصيراً ومصففاً للمرة الأولى منذ إعلان بدء تلقيها العلاج، بعدما كانت تغطي رأسها بوشاح في إطلالاتها السابقة.

وقالت الأسد، التي تلقت العلاج في المستشفى العسكري: إن “وجع علاج السرطان فيه تعب وألم وإرهاق للجسم، لكن هذا لا يعني ألا يكون الواحد إيجابياً في حياته”، مشيدة بعائلتها التي وقفت إلى جانبها.

في حين سخر الكثير من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي من قصة المرض ذاتها، معتبرين أنّها مجرد “كذبة” لجلب التعاطف، وأنّ السرطان هو من شفي منها، مشيرين إلى الجرائم التي ارتكبت من قبل زوجها بشار الأسد ونظامه الأمني بحق الشعب السوري، بدعم وتأييد من زوجته.

وقال الإعلامي السوري قتيبة ياسين، في منشور بموقع “فيسبوك”: “المذيعة تسأل أسماء الأسد: كان في شماتة، وبعض الناس قالت خلوها تذوق الذي أذاقه زوجها للناس”.

وأضاف: إنّ “الذي أذاقه للناس هو الكيماوي، لكن لاحظ؛ لا أسماء الأسد سألتها “ماذا أذاق زوجي للناس؟ ولا المؤيد (للنظام) سأل، يعني الجميع يعرف بشار الكيماوي” (في إشارة إلى استخدام نظام الأسد الكيماوي بحق شعبه في عدة مناطق من سوريا).

بدوره اعتبر الصحفي السوري، ماهر شرف الدين، في تغريدة على “تويتر”، أنّ الأصح أن يقال: “أعلنَ مرض السرطان شفاءه من أسماء الأسد”.

في حين قال الإعلامي السوري عمر مدنيه، في تغريدة أيضاً: إنّ “تمثيلية مرض السرطان الذي أصاب سيدة الفساد الأولى أسماء الأسد انتهت ونجحت.. بأن تجلب استعطاف الأغبياء، الكذبة أيضاً أفادتها بأن تغير قصة شعرها”.

الناشط الميداني البارز هادي العبد الله، سخر معلقاً: “بسرعة ضوئية أسماء الأسد تتجاوز مرض السرطان”.

من جانبها وصفت إحدى المغردات السوريات زوجة رأس النظام السوري بأنها “رقيقة كبرميل متفجر على أطفال إدلب، قوية كالكيماوي على أطفال الغوطة، الله يلعنك أنتِ وزوجك وكل مؤيديك القرود”.

وفي أغسطس 2018، أعلنت رئاسة النظام بدء أسماء الأسد الخضوع للعلاج بعد تشخيص إصابتها بورم خبيث في الثدي، تم الكشف عنه في مراحله المبكرة

وأسماء الأسد (44 عاماً) أم لثلاثة أولاد؛ صبيين وبنت. والدها طبيب متخصص في أمراض القلب في بريطانيا، اسمه فواز الأخرس، ووالدتها الدبلوماسية السورية المتقاعدة سحر عطري. وتنحدر عائلتها من حمص وسط البلاد، وتحمل إجازة جامعية من “كينغز كولدج” في لندن.

وقبل اندلاع النزاع في سوريا، عام 2011، كانت الأسد محط أنظار الإعلام الغربي، الذي أسهب في وصف أناقتها وثقافتها، إلا أن تأييدها الكامل لسلوك زوجها في قتل واعتقال وتشريد ملايين السوريين جعل الصحافة الغربية تصفها بزوجة الديكتاتور، وتشبهها بماري أنطوانيت، ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر، التي أعدمت بالمقصلة إبان الثورة الفرنسية.

المصدر: الخليج أون لاين

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.