واشنطن بوست تكشف عن أكبر خطر حقيقي يهدد عرش الأسد من الداخل

5 أغسطس 2019آخر تحديث :
بشار الأسد بين جنوده
بشار الأسد بين جنوده

تركيا بالعربي

واشنطن بوست تكشف عن أكبر خطر حقيقي يهدد عرش الأسد من الداخل

كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أن صراع الأجهزة الأمنية التابعة لـ”نظام الأسد” في سوريا، يهدد رئيس النظام بشار الأسد.

وأكدت الصحيفة في تقرير لها، أن سيطرة بشار الأسد على الأجهزة الأمنية “ضعيفة ومحدودة”، وذلك على الرغم من التعديلات الأمنية الأخيرة التي تعتبر الأكثر شمولًا في سوريا، منذ تفجير مكتب الأمن القومي في يوليو/تموز 2012.

وأضافت: “ويعود السبب في ذلك إلى توسع هذه الأجهزة خلال ثماني سنوات من الحرب؛ مما تسبب بتضخم حجمها والتنافس فيما بينها على النفوذ، وتحولت لتحدي جديد يواجه الأسد”.

وتابعت الصحيفة: “اعتمد بشار الأسد على الأجهزة الأمنية التي أسّسها والده حافظ، ولعبت هذه الأجهزة دورًا حاسمًا في التصدي للثورة خلال سنوات الحرب؛ خصوصًا مع الانشقاقات التي ضربت وحدات الجيش”.

وأشارت “واشنطن بوست”، إلى أن “ذلك أدى إلى توسيع صلاحياتها والعمل بشكل موسع في سوريا؛ مما خلق ولاءات لهذه الأجهزة وعناصر تابعة لها، وشكل ذلك في الوقت نفسه عامل صراع ومنافسة فيما بينها”.

برزت ثلاثة أجهزة في ساحة متزاحمة جدًا، تتنافس الميليشيات فيها على السيطرة، حيث تمكنت المخابرات الجوية من ترسيخ وجودها في حلب وحماة، مستغلة صلاتها التاريخية مع نظام حافظ الأسد، مما مكنها من الحصول على أفضل الموارد.

وتسببت التوترات بين الضباط والجنود وأفراد الميليشيات وعناصر الشرطة المحلية إلى حملة من الاعتقالات طالت الشخصيات الأقل رتبة، وشملت اشتباكات وعمليات اغتيال نُسبت إلى الفصائل المعارضة.

من جهة ثانية تناقل نشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي، صورا لمدخل مطار دمشق الدولي، يظهر فيها إزالة صورة رأس النظام، بشار الأسد، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها إزالة “الصورة” التي حملت منذ عهد والده “حافظ” حالةً مقدسة لشريحة من مواليه، ومخابراته.

وقال موقع “اقتصاد” المعارض، نقلا عن مصادر إعلامية مطلعة، أنّ إزالة صور بشار من على جدران مطار دمشق الدولي الخارجية، تزامن مع الحديث عن استثمار الروس للمطار، حيث شوهد عمال المطار قبل أكثر من شهرين، وهم ينزلون الصور، بإشراف مباشر من إدارة المطار وأجهزة الأمن.

وبحسب موقع “اقتصاد” نقلا عن مصادره السابقة؛ فقد أكدت أن النظام يحاول البحث عن صيغة مع الروس لاستثمار مطار دمشق الدولي، بحيث لا تضعف من سلطته السياسية والاقتصادية داخل العاصمة دمشق.

كما لفتت ذات المصادر لوجود استثمارات داخل المطار، تخص عائلة الأسد، وبالتالي هو لا يريد التضحية بها، كونها تدر عليه أموالا طائلة.

وبدأ الحديث عن ملف مطار دمشق الدولي في السابع عشر من أيار /مايو الفائت، فقد أفاد مصدر في السفارة الروسية بدمشق، بأن شركات روسية تبحث استثمار مطار دمشق الدولي وتوسيعه وزيادة القدرة الاستيعابية الصغيرة له والمقدرة بـ 5 ملايين مسافر فقط.

ويشار إلى أنّ مدير مطار دمشق الدولي التابع لنظام الأسد المهندس” نضال محمد”؛ ألمح قبل تلك التصريحات بنحو أسبوع إلى إمكانية بيع المطار تحت مسمى “استثماره” من طرف شركات أجنبية، محددا جنسية تلك الشركات بأنها روسية في معرض كلامه مع وسائل إعلام موالية.

ونفت وقتها وسائل إعلام النظام الكلام السابق، فيما تدحض هذه التطورات زيف كلامها، وتؤكد أنّ موسكو استحوذت تماما على أبرز الملفات في سوريا، الملاحة الجوية والبحرية.

ويعتقد محللون أنّ إزالة “صورة بشار” تحمل أبعادا ودلالات كبيرة في مستقبل البلاد، وهي إحدى مقدمات التنازل.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.