تركيا بالعربي
بثت وكالة إباء التابعة لـ “هيئة تحرير الشام”، تسجيلا مصورا، يوثق لحظة انفجار سيارة مفخخة يقودها عنصر تابع للهيئة، وسط تجمع لميليشيا أسد الطائفية في قرية حصريا شمالي حماة.
ويُظهر التسجيل الذي تم تصويره من طائرة “دراون” مسيرة، لحظة انطلاق السيارة المفخخة وهي متجهة إلى تجمع لميليشيا أسد، لتحدث بعد ذلك انفجارا هائلا، كادت ألسنة لهبه تلامس السحاب في السماء.
كما يُظهر التسجيل هروبا جماعيا لعناصر ميليشيا أسد، الذين كانوا بالقرب من المنطقة التي حدث فيها التفجير.
وأمس نفذت هيئة تحرير الشام ما أسمتها “عملية استشهادية”، على جبهات حماة المشتعلة بالمعارك مع ميليشيات أسد الطائفية المدعومة بقوات الاحتلال الروسي، وقالت “إن العملية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واحتراق عدة آليات للنظام المجرم”.
بدوره أوضح مراسل أورينت في المنطقة، أن الفصائل انحازت عن بلدة حصرايا ومزرعة أبو رعيدة، قبيل تنفيذ العملية، لتعود وتبدأ بالعمل العسكري من جديد في المنطقة، منوهاً إلى أن المحور المذكور يشهد اشتباكات عنيفة، وقصفاً مكثفاً للفصائل على مواقع ميليشيات أسد.
ألف قتيل
ويوم الأحد، أعلنت وسائل إعلام الأسد، أن ميليشيا أسد تمكنت خلال “عملية عسكرية خاطفة” من استعادة السيطرة على تل ملح الاستراتيجي بعد معارك عنيفة مع الفصائل المقاتلة. كما نشرت صفحات موالية لـ “نظام الأسد”، تسجيلاً مصوراً يظهر حجم التمهيد الناري المهول لميليشيا أسد الطائفية على تل ملح شمال حماة.
وأظهر التسجيل المصور ليلاً الكثافة النارية الكبير باتجاه واحد على تل ملح الواقع على طريق محردة – السقيلبية، أبرز خطوط الإمداد لميليشيا أسد.
يشار إلى أنه منذ إطلاق الفصائل المقاتلة لمعركة “الفتح المبين” قبل حوالي أكثر من ثلاثة أشهر، لوقف زحف ميليشيا أسد على مناطق محررة شمال غرب حماة – مدرجة ضمن المنطقة منزوعة السلاح – كبدت ميليشيا أسد خسائر كبيرة في العتاد والعديد، وتمكنت من تحرير مناطق جديدة من سيطرة الميليشيا لأول مرة، مثل قريتي تل ملح والجبين.
وقدرت الفصائل المقاتلة خسائر الميليشيا في الأرواح خلال الحملة العسكرية المستمرة، بحوالي ألف قتيل، كما دمرت عشرات الأسلحة والذخائر والعربات والمدرعات والسيارات العسكرية المتنوعة للميليشيا.
أورينت
