أردوغان: أبوابنا مفتوحة أمام المظلومين ولا مكان للتمييز

3 أغسطس 2019آخر تحديث :
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

تركيا بالعربي

أردوغان: أبوابنا مفتوحة أمام المظلومين ولا مكان للتمييز

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن بلاده تفتح أبوابها دائما أمام المظلومين القادمين إليها من كل مكان، مشددا على عدم وجود مكان للتمييز في أراضيها.

وقال أردوغان، “قلوبنا وأبوابنا كانت مفتوحة دائما على مصراعيها أمام المظلومين القادمين إلى هذه الأراضي من كل مكان، من إسبانيا إلى شمال إفريقيا”.

وأضاف “حاليًا نستضيف نحو 4 ملايين من أشقائنا المسلمين القادمين من سوريا والعراق من عرب وأكراد وتركمان فضلًا عن السريان والإيزيديين وغيرهم من أبناء المعتقدات الأخرى”.

وتابع قائلا “لم ولن يكون هناك مكان للتمييز في عقولنا وقلوبنا”.

وأشار إلى تعرض بلاده للاستهداف من قبل تنظيمات إرهابية وقوى خارجية، قائلا “وطننا المشترك هو الهدف الرئيسي للمنظمات الإرهابية والقوى التي تتخذ منها مطية لها”.

كيف تعامل الأتراك مع المخالفين في اسطنبول بعيدأ عن الشائعات؟

سلط الناشط السوري والمقيم في تركيا سعيد محمود أمينو الضوء على الوضع الحالي في #اسطنبول قائلاً أن الوقع مستقر للغاية ويوجد مبالغات كبيرة في السوشال ميديا بشأن الحملة الأخيرة على العمالة الأجنبية غيرالشرعية وعلى السوريين من حملة كمليك ولاية أخرى وعلى المخالفين من كل الجنسيات

وأضاف محمود في منشور عبر حسابه الشخصي على تويتر: لقد تابعت منذ اليوم الأول تفاصيل “الحملة” انطلاقاً من إعلان وزير الداخلية قرارات جديدة بشأن تنظيم الوضع في #تركيا عموماً واسطنبول خصوصاً وتأكيده على جدّية تطبيقها على أرض الواقع وكيف تعاملنا كسوريين مع هذه القرارات التي “وُصفت” بالمجحفة.

ربما أكثر من تضرروا هم أواخر النازحين “جماعة الغوطة” وأرياف #دمشق، أغلبهم دخلوا تهريب لتركيا واستقروا في اسطنبول ولكن ماقدروا يستخرجوا “كمليك” من شعبة الأجانب “الكوم كابي”، بعضهم طلع على ولاية تانية وطالع كمليك ورجع كمل في اسطنبول وقسم كبير بقي على حاله بدون أي شيء.

وطبعاً في كتير ناس صرلهم 4 -5 سنوات عايشين في اسطنبول بدون كماليك بعضهم كان ملتهي بشغله والغالبية مستهترين واستصعبوا وقفة الدور في بيازيد

*كيف تعامل الأتراك مع المخالفين في اسطنبول بعيدأ عن الشائعات؟

تابعت شخصياً تفاصيل عدة حالات تم ترحيلهم إلى سوريا من لحظة القبض عليهم حتى وضعهم خارج الحدود، أغلبهم من فئة الشباب 18 – 25 سنة اعتقلوهم من الساحات العامة ومواقف المترو وتجمعات السكن الشبابي وأماكن أخرى

الذين يُضبطون بدون كمليك يتم تجميعهم في مراكز تابعة لإدارة الهجرة تمهيدأ لترحيلهم إلى مخيمات جنوب البلاد ثم يُخيرون بين التبصيم على الكمليك في أحدى الولايات أو العودة إلى سوريا ومنهم من يبصم ومنهم من يعود.

أما المخالفين من حملة كمليك ولاية أخرى ويعيشون في اسطنبول فإما يُرحلون إلى ولاياتهم أم يتم إنذارهم بضرورة العودة إلى مكان إصدار الكمليك الخاص بهم حتى موعد أقصاه 20 -08- 2019 وطبعاً تم رصد إجراءات تعسفية من قبل بعض الدوريات حيث تم ترحيل أشخاص يحملون كمليك اسطنبول بطريقة غير منضبطة وسرعان ما تواصل ناشطون سوريون (منبر الجمعيات السورية – تركيا) مع إدارة الهجرة لعودة من ترحّل بالخطأ وبالفعل عاد بعضهم

وهناك حالات أخرى لمرحّلين من حملة كمليك نظامي ولكن عليهم أكواد أمنية أو أحكام جنائية مثبتة (تزوير – تهريب – سرقات…) هؤلاء يتم ترحيلهم إلى #سوريا وإلغاء قيودهم بشكل مباشر ولا عودة لهم.

الحديث عن ضرب وتعذيب للسوريين المخالفين من قبل الشرطة التركية وقصص الترحيل العشوائي المنتشرة في بعض المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي “أغلبها” غير صحيحة وتفتقر للدليل الملموس.

القصة ببساطة تتلخص برغبة الدولة التركية بتنظيم وضبط ملف الهجرة واللاجئين والعمالة الأجنبية في البلاد، تركيا دولة قانون وكان حتميأ أن تصل الأمور إلى هذا التشديد وكان حريّاً بالمستهترين أن ينظموا أوراقهم الثبوتية وأوضاعهم القانونية حتى لايقعوا في مأزق الحرج وإشكال الترحيل

*البعد الإنساني للحملة على المخالفين في اسطنبول

من الطبيعي أن يُظلم كثيرون في هذه الحملة فهناك عائلات أصبحت مهددة بالتفكك الأسري بسبب اختلاف مصادر استخراج الكمليك للأفراد من العائلة الواحدة فالأب من ولاية مرسين والأم والأولاد من غازي عنتاب ويعيشون في اسطنبول، وطبعاً يجب عليهم جميعاً بعد القوانين الجديدة تنظيم أمورهم والعودة إلى ولاياتهم وهذه مشكلة بحد ذاتها فهذا يعتبر “نزوح جديد” بعد نزوحهم الأول من سوريا وتنقلهم بين المدن وصولاً إلى اسطنبول.

وهنا يستوجب ظهور منظمات المجتمع المدني و رواد العمل الإنساني للعمل على مساعدة “النازحين الجدد”من خلال تنظيم برامج تساعدهم على تأمين مصادر للرزق وتكاليف الانتقال للمنازل الجديدة وتأمين الأثاث اللازم ومساعدة المرضى منهم وتسجيل الأطفال في المدارس في ولاياتهم الجديدة وهذا عمل ضخم يحتاج جهود كبيرة حريٌ بالدول الصديقة لثورة سوريا أن تساهم بهذا الجهد ( تركيا، قطر، الكويت ..).

*وفي النهاية، يجب علينا أن نراعي الضغوط الكبيرة على تركيا مابين روسيا (الحليف اللدود) والمحرقة السورية وتهديدات الجماعات الارهابية الانفصالية التي تدعمها أمريكا ترامب والمحاولات الخليجية (السعودية والإمارات) الحثيثة للقضاء على (التجربة التركية الأردوغانية) عبر حادثة الانقلاب الفاشلة في 15 من تموز ولاتزال الضغوط مستمرة، وستصدر أخطاء و أخطاء ولكن الجميل والمبشر هو رغبة أصحاب القرار في تركيا باستمرار الدعم الكامل للقضية السورية والعمل على إصلاح الإجراءات الخاطئة بشأن اللاجئين السوريين والسعي لتنظيم الملف الذي بات ضخماً ومعقداً وصولاً إلى عتبة الاستقرار للجميع.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10212800110512592&set=a.1657797499803&type=3&__xts__%5B0%5D=68.ARANfnj-PYfGMfctsuhgcQG7N2W5d98eb89LKidv7K_LvtDOffWic9WQQZbZkIDGP9mdJ18rHCmsY23S6jVbZtruPJFJVGOEFdysjqUmp9AuiNGvbOGWF9zo71qdYt_MBQXmwJCP6oVO3njNOBy1x8jElRRcRzILB9YyGsjp2r-qtcp1f_vRWMMXi2STQ-Duc96L6auCtDAeB0A4Ag&__tn__=-R

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.