سوري يشعل جدلاً واسعاً في كندا (فيديو)

31 يوليو 2019آخر تحديث :

تركيا بالعربي

أثار اللاجئ السوري في كندا طارق حداد جدلًا في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشره تسجيلًا مصورًا يربطه بـ “التغير المناخي”.

والتقط حداد تسجيلًا يظهر انهيار طريق في منطقة نوفاسكوتيا في كندا بعد انهمار أمطار غزيرة، في 29 من تموز، وعلق بأن سبب الانهيار هو “التغير المناخي”.

واشتهر طارق بعد أن اختاره رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، كمثل لنجاح اللاجئين في بلاده خلال حديثه في قمة قادة الأمم المتحدة حول اللاجئين عام 2016.

وصل إلى كندا نهاية عام 2015، وقرر الشاب البالغ من العمر حينها 23 عامًا العمل برفقة والده على إحياء عملهم في صناعة الشوكولا، والذي انتهى إثر القصف في دمشق عام 2012، متمكنًا من افتتاح مصنع “شوكولا السلام” في نوفوسكوتيا، والذي كان متجهًا إليه عند انهيار الطريق.

تعليق طارق، الذي يسمع في التسجيل المصور، كان “إنها مجرد البداية للتغير المناخي”، أشعل جدلًا في وسائل التواصل الكندية، بين من وافقه ومن اعتبره مهولًا للأمور، بحسب ما رصدت عنب بلدي.

وواجهت كندا أمطارًا غزيرة منذ بداية الصيف، ما أدى إلى ارتفاع مستويات المياه في عدد من بحيراتها الكبرى، حسبما نقلت وسائل إعلام المحلية.

وانقسم الكنديون بين من نفى أن يكون هذا الحدث غير اعتيادي، وقال إن الطرقات بحالة سيئة من الأساس، وبين من أيد طارق واستشهد بمعدلات الأمطار ليبين غرابة الحدث، والتي تجاوزت 66 ميلي مترًا خلال ثلاث ساعات فقط.

 

 

ونقل موقع “ذا ستار” الكندي عن الباحثة في مجال البيئة، ميغان كيرتشميريانغ، قولها إن ارتفاع درجات الحرارة قد تقود إلى ما يزيد عن هذا، ولكنها قالت إنه من الصعب ربط حدث واحد بالاحترار العالمي الذي سببه البشر.
وبيّن موقع وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن سبب التغير المناخي هو توسيع البشر لتأثير “البيت الزجاجي”، وهو التسخين الذي يحصل عندما يحتجز الغلاف الجوي إشعاعات الحرارة الصادرة عن الأرض تجاه الفضاء، إذ إن بعض الغازات تمنع الحرارة من مغادرة الغلاف الجوي.
ويعد ثنائي أوكسيد الكربون أهم تلك الغازات والتي تزايدت نسبتها بأكثر من الثلث منذ بدء الثورة الصناعية، ويتنوع تأثير تلك الحماوة (الاحتباس الحراري)، بين ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها، وبين زيادة الرطوبة وقلتها، وفي حال استمرار وجودها ستؤدي لتزايد ذوبان الثلوج في القطبين، ما يرفع من نسبة مياه المحيطات.
وستعقد الأمم المتحدة قمة لمواجهة التغير المناخي، في 23 من أيلول المقبل، وطلب أمينها العام، أنطونيو غوتيريس، من قادة الدول حول العالم أن يجلبوا خططًا لا خطبًا إليها، كونها الفرصة الأخيرة لعكس مسار التغير المناخي وتجاوز ضرره.

عنب بلدي

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.