أول تعليق للنظام السوري بعد التفاهمات الأمريكية- التركية حول المنطقة الآمنة

26 يوليو 2019آخر تحديث :
وزير الخارجية السوري وليد المعلم
وزير الخارجية السوري وليد المعلم

تركيا بالعربي

رفض النظام السوري التفاهمات الأمريكية- التركية حول إنشاء “منطقة آمنة” في شمال شرقي سوريا، واعتبرها “اعتداءً على سيادة سوريا”.

ووصف مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الجمعة 26 من تموز، التدخل الأمريكي في سوريا بـ “الهدام”.

وعبر المصدر عن رفضه لأي شكل من أشكال التفاهمات الأمريكية- التركية، معتبرًا أنها “تشكل اعتداءً صارخًا على سيادة ووحدة سوريا أرضًا وشعبًا وانتهاكًا فاضحًا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

ودارت محادثات بين المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، ومسؤولين أتراك، خلال اليومين الماضيين، حول إنشاء المنطقة، وسط تقديم المبعوث الأمريكي اقتراحات جديدة حولها.

لكن تركيا رفضت الاقتراحات الأمريكية، بحسب وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي أكد أن تركيا لم تتوصل بعد لاتفاق بخصوص المنطقة الآمنة شرق الفرات مع الأمريكيين.

وأضاف جاويش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي الأربعاء الماضي، أن “الاقتراحات الأمريكية بخصوص المنطقة الآمنة في سوريا وعمقها وإدارتها لم تصل لمستوى طمأنتنا”.

وأوضح الوزير التركي أن الاقتراحات تضمنت تسيير دوريات مشتركة في مدينة منبج، في حين أن إخراج قوات “وحدات حماية الشعب” (الكردية) من أكثر القضايا الحساسة لتركيا.

وتعتبر تركيا أن إنشاء المنطقة الآمنة يأتي من أجل الحفاظ على أمنها القومي، في حين يتهم النظام تركيا بتقديم الدعم العسكري واللوجستي لـ “الإرهاب”.

كما أكد النظام السوري أنه سيتصدى لأي طروحات “انفصالية” تشكل تهديدًا لما يطلق عليه “سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها الإقليمية”.

ولا يزال مصير المنطقة الآمنة وعمقها والطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها مجهولًا، في ظل تهديد تركيا بإنشائها على طول حدودها مع سوريا.

وهدد وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، بتحرك تركيا في منطقة شرق الفرات في حال المماطلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وبحسب وكالة “الأناضول”، أمس الخميس، فإن آكار أبلغ الوفد أن تركيا لم تعد تتحمل أي مماطلة، مهددًا بأن أنقرة سوف تبادر بالتحرك إذا لزم الأمر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.