بسم الله الرحمن الرحيم
ممثلون في مسرح الحياة
محمود الجاف / تركيا بالعربي
كي تَرتقي مَسرح الحياة لابُد أن تُتقنَ التمثيل . فالنفسُ إليه تَميل . وتتَعلم الأسلوب الأفضل للإقناع حتى تصل القاع . المُستوى الذي يؤهلك لان تكون سياسي ألان وتجلس على ُكرسيك اللماع . أو تُصبح كالنجوم على رؤوسنا تحوم . ولو تجولت في طُرقات المدينة ودخلت بيوتها الحزينة الغير أمينة وجلستَ تُراقب بنظر ثاقب . سترى ما تفعلهُ الأيادي الخَفيفة الغير نظيفة التي تَدعي إنها شريفة …
ستجد من هو أعلى إمكانية من مُمثلي هوليود وتتأكد أن عليك أن تجد صفة جديدة بدل ( النجوم ) تُطلقها على من يُمثلون دور الحُزن والهُموم أو الخوف والفرح أو القلق واقرأ ( قل أعوذ برب الفلق ) فأكثرها استخداما هذه الأيام واللعبة الأكثر شيوعا هي ( الحب )
حبُ الأموات والأحياء وتمثيل دور الأولياء والأنبياء .
آباءٌ يكذبون على أبنائهم وبناتهم أو الزوجات . أو اقلبوا الكلمات كي تُصبح أولا البنات . أو الأخوة والقادة وأصحاب السيادة . او عُشاقٌ ُأُسرت قلوبهُم في غفلة من العقول . وساسة وسادة وناس يُديرون دورا للعبادة . حتى الطبيب في العيادة . كل شيء جميل في ُأفول . حتى الأخلاق والفضول . والحُب الذي به أمرنا وارتبط بالسعادة . ويبدو أن الشيطان تنمو وتعلوا مُؤقتا هيبته . فما يلبث أن ينتهي وتنثني عزيمته بعون الله وقوته .
قال تعالى ( إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
كذلك قال سيدي مُحمد الرسول المُمجد صلى عليه الواحد الأحد .
مللنا الكذب والتمثيل . واللطم والصُراخ والعويل . فقد صار ليلكم علينا طويل . فأعلنوا التوبة عسى ان يجعل الله حالنا يسير . لنعود كالجدود . كانوا سور الحدود . حماة الارض والعرض والدين . فاستحقوا رضا الله ثم الناس أجمعين