تركيا بالعربي

من المطار على الأرجح وقبل الإعلان رسميا عن عودته للبلاد من إجازة قيل إنها “شخصية وخاصة”، ظهر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني متجولا وحافي القدمين على سجاد المسجد الحسيني الكبيرأقدم مساجد العاصمة عمان.

موكب الملك الذي كان في إجازة خاصة في الولايات المتحدة ظهر فجأة في وسط مدينة عمان.

عنوان الزيارة تفقد المسجد الحسيني بعد حريق في طابقه الثاني حصل الاسبوع الماضي.

والتقط مارة ومواطنون صورا لملكهم الذي ظهر بينهم فجأة ودون ترتيبات حراسة من النوع المعتاد، وبعدما أمر وهو في إجازته باتخاذ كل التدابير لصيانة المسجد الحسيني واستبدال الاثاث فيه وطلاءه وتوفير نظام إنذار مبكر وفقا لتوجهات صدرت مباشرة بعد اندلاع الحريق لرئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي.

الأهم بعد الزيارة الملكية المباغتة لأعرق مساجد عمان أن الملك ظهر بملابس مدنية مريحة وأطلق لحية صغيرة اعتلت وجهه.

وظهر ملك الأردن بعدما خلع نعليه وهو يدخل المسجد وصلى ركعتين لتحية المسجد فيما ظهر بجانبه من المسؤولين فقط وزير الاوقاف الدكتور عبد الناصر ابو البصل.

الملك كان قد غادر البلاد قبل نحو 4 أسابيع في إجازة خاصة الى الولايات المتحدة حسب نص خبر رسمي لم يحدد سقفها الزمني.

والشارع كان تحت انطباع بأن ما سمي بالإجازة الخاصة قد تمتد لنحو 6 أسابيع في الوقت الذي تم الإعلان فيه رسميا عن عودة الملك إلى البلاد بصورة مبكرة ودون قرائن على أنه اختصر أو قطع تلك الإجازة مع أن المؤشرات كبيرة على أن الملك خصص أوقات كثيرة وعدة ايام من إجازته المفترضة في الولايات المتحدة للعمل ومنها أوقات لاستقطاب استثمارات في مجال البرامج الإلكترونية وتقنيات الاتصال.

بكل حال غياب ملك الأردن هذه المرة لم يكن طويلا وتوجهه مباشرة في أول نشاط له إلى تفقد المسجد الحسيني كان بمثابة رسالة سياسية بامتياز لجميع الأطراف في الداخل والخارج

المصدر: القدس العربي