صويلو يكشف عن عدد السوريين العائدين إلى بلادهم

21 يوليو 2019آخر تحديث :
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو
وزير الداخلية التركي سليمان صويلو

تركيا بالعربي

قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن 337 ألفا و 729 لاجئاً سورياً عادوا حتى الآن إلى بلادهم، مشيراً إلى أن تدفقهم ما يزال مستمراً.

وبحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك” نقلاً عن وكالة الأناضول، جاء ذلك في كلمة ألقاها صويلو خلال مأدبة عشاء جمعته، مساء أمس السبت، مع قائد خفر السواحل التركية الأميرال “أحمد كندير” وطاقمه على متن أول سفينة مملوكة لتشكيلات خفر السواحل.

ولفت صويلو الانتباه خلال كلمته إلى أن قضية الهجرة التي تواجهها تركيا تندرج تحت عنوانين رئيسين، أحدهما الهجرة القانونية (الشرعية)، والتي تشمل السوريين المقيمين على الأراضي التركية تحت بند الحماية المؤقتة (حملة الكمليك).

وأضاف صويلو أن 337 ألف و 729 لاجئاً سورياً عادوا حتى الآن إلى بلادهم، مشيراً إلى أن تدفق عودتهم ما يزال مستمراً.

وتابع الوزير التركي حديثه، مضيفاً أن نحو 70 بالمئة من طاقة قيادة خفر السواحل التركية وتشكيلاتها موجهة (لمحاربة) ظاهرة الهجرة غير النظامية (غير الشرعية)، والتي تمثل العنوان الرئيس الثاني لقضية الهجرة.

كما لفت الانتباه إلى أن (تفشّي) هذه الظاهرة غير مرتبط إطلاقاً بسياسة تركيا الخارجية ولا بسياستها المتبعة في هذا الشأن، وإنما ناجم عن موقع بلاده الجغرافي، والذي يرجحه المهاجرون كون تركيا تمثل الطريق الأقصر لهم للوصول إلى الدول الأوروبية.

وأضاف صويلو أن عام 2017 شهد ضبطهم لـ 175 ألفا و 752 مهاجراً غير نظامي، وبلغ عددهم عام 2018 نحو 268 ألفاً، فيما تمكنوا من ضبط 162 ألفا و 692 مهاجراً حتى الآن في هذا العام.

وتابع أن مواطني الدول الأفريقية يشكلون الجزء الأكبر من المهاجرين المضبوطين، لافتاً الانتباه إلى وجود مهاجرين من دول لم يسبق أن سمعوا بها من قبل.

ونفى الوزير التركي إساءتهم لمعاملة المهاجرين المضبوطين، مؤكداً أنهم لا يتعاملون معهم على أساس أنهم مذنبون أو إرهابيون.

كما شدّد على أنهم مستمرون في محاربة عصابات التهريب، وأضاف قائلاً: “من يسعى لتحويل تركيا إلى مركز للهجرة غير الشرعية سيلقى منّا أشد العقوبات سواءً كان تركياً أم أجنبيا”.

وتابع حديثه مشيراً إلى أنهم دخلوا مرحلة جديدة في التعامل مع المهربين وتنظيماتهم، لن يسمحوا لهم خلالها حتى بالتقاط أنفاسهم.

وأشار صويلو إلى أن بلاده تواجه أكبر موجة لجوء في التاريخ، مضيفاً أن الدول الأوروبية تخلّت عنها بشكل واضح في هذا الشأن.

كما أوصى الحكومات الأوروبية بعدم اختبار صبر بلاده، وأضاف مهدداً: “إذا ما تعاملنا بتساهل وفتحنا الأبواب (في وجه المهاجرين) فما من حكومة أوروبية قادرة على الصمود لأكثر من 6 أشهر، وإن شاءوا فلنختبر ذلك”.

واستدرك الوزير التركي حديثه داعياً لعدم أخذه على محمل التهديد.

وختم صويلو كلمته بدعوة (الحكومات الأوروبية) لمد يد العون إلى تركيا فيما يتعلق بالجهود التي تبذلها لمحاربة الهجرة غير الشرعية، وعدم الاكتفاء بمراقبتها عن بعد كما لو أنها ليست جزءًا من تلك القضية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.