حيرة تصيب نظام الأسد في درعا .. دعوات لثورة جديدة (صور)

25 يونيو 2019آخر تحديث :
حيرة تصيب نظام الأسد في درعا .. دعوات لثورة جديدة (صور)

تركيا بالعربي

رغم وقوع محافظة درعا بأريافها ومدنها تحت أسر “المصالحات” مع نظام الأسد منذ حوالي عام تقريباً، إلا أن جمر الثور لا زال متقداً في المحافظة التي اشتعل منها فتيل الثورة منذ آذار مارس 2011.

وكظاهرة تؤكد استمرار روح الثورة في المحافظة، شهدت بلدات في ريف درعا اليوم الاثنين انتشار ملصقات ومناشير جدارية تحوي كتابات ثورية موجهة ضد نظام الأسد وعناصر “المصالحات” في الشوارع العامة.

ورصد ناشطون انتشار تلك الملصقات على جدران منازل بلدة “سحم الجولان” بريف درعا الغربي، والتي تحوي كلمات تدعو إلى التمرد والعصيان العسكري ضد نظام الأسد.

وطالبت تلك الملصقات أهالي درعا بعدم إرسال أبنائهم إلى جيش الأسد للقتال ضد الثوار في إدلب بشمال سوريا، وجاء فيها: “أهل إدلب ثاروا من أجلنا فلنحرص على ألا نرسل أبناءنا لقتلهم”. كما تؤكد منشورات أخرى على استمرار الثورة ضد النظام.

وتأتي هذه الانتفاضات الثورية بالترافق مع ارتفاع وتيرة الانشقاقات عن قوات الأسد في محافظة درعا، إضافة لانشقاق أبناء درعا على جبهات ريفي حماة وإدلب، والتي أجبروا على القتال فيها ضد إخوانهم من الفصائل الثورية.

وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إنه وثّق انشقاق مئات العناصر عن جيش الأسد، فضلًا عن تخلف آلاف الشبان عن الالتحاق بقوات النظام، بسبب زج الأخير للمئات منهم نحو القتال في جبهات الشمال السوري، وأكد الموقع تخلف أكثر من 100 عنصر في محافظة درعا عن الالتحاق بقطعهم العسكرية مرة أخرى بعد عودتهم لمنازلهم.

ويأتي هذا الرفض القاطع من أبناء درعا للقتال في جبهات ريفي حماة وإدلب بعد أن شاهدوا كيف يرمي بهم النظام إلى الجبهات ليموتوا فيها بالآلاف دون أي حساب، كما أعربوا عن رفضهم لقتال الفصائل الثورية التي كانوا جزءاً منها في يوم من الأيام.

ملصقات جدارية تدعو للعصيان والتمرد ضد نظام الأسد في درعا
ملصقات جدارية تدعو للعصيان والتمرد ضد نظام الأسد في درعا

مدونة هادي العبد الله

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.