“تركيا تحبس أنفاسها مع بدء العد التنازلي لانتخابات بلدية اسطنبول يوم الأحد المقبل”

21 يونيو 2019آخر تحديث :
الكاتب أحمد ديب
الكاتب أحمد ديب

“تركيا تحبس أنفاسها مع بدء العد التنازلي لانتخابات بلدية اسطنبول يوم الأحد المقبل”

كتب #أحمد ديب / خاص تركيا بالعربي

صمت يخيم على تركيا 24 ساعة كاملة حتى يوم الاحد الساعة 18 بتوقيت أنقرة؛ سكت الساسة و سكتت وسائل الإعلام عن الخوض في السياسة بقوة القانون الذي يلتزم به الجميع دون استثناء؛ و الشعب سيقول كلمته يوم الاحد؛ و الجميع سيحترم رأي الشعب؛ هكذا تقول الديمقراطية لمن ينتهجها لحكم البلاد؛ الشعب هو من يقرر و يختار من يحكمه و يدير شؤونه.

تأتي هذه الانتخابات في ظل الحديث لكبرى الصحف اليونانية التي طالبت دول اوروبا بإيقاف تركيا.

حيث قالت صحيفة “سيوسروس” اليونانية الأسبوعية في عددها الصادر إنّ تركيا تقود دفة سفينة الإسلام المهترئة، و هذه السفينة لازالت خطرة جدًا رغم انحطاطها ، لان الفكر الإسلامي ما زال متجذرًا في عقول المسلمين و هذا بحد ذاته خطر على الدول الغربية برمتها.

و أضافت الصحيفة: بينما تمكنت الدول الغربية من تنويم الشعوب المسلمة عبر السيطرة المطلقة على حكامها، ظهرت تركيا التي يقودها أردوغان كقوة إسلامية خارج سرب السيطرة، و حتى هذا اليوم تركيا تتجه إلى وضع أقوى ما ينذر بخطر عارم.

و رأت الصحيفة أنّ نهضة تركيا الإسلامية ستكون سببًا مباشرًا لتضرر المصالح الغربية في البقاع الإسلامية و خصوصًا في غرب آسيا و شمال إفريقيا.

و أردفت بالقول: نرى توجهًا كبيرًا من قبل المسلمين للذهاب إلى تركيا لأن ذلك يشعرهم بالقوة و الأمن و الفخر بسياسة قائدها اردوغان و كلما أتى مسلم إلى تركيا ازدادت قوتها و كلما ازدادت قوتها ازداد خطرها علينا كدول غربية فليس ثمن أكثر من الدين الإسلامي مما نخشاه.

و دعت الصحيفة الدول الغربية إلى عدم التهاون بتقدم تركيا العسكري و الاقتصادي، و حذّرت من السياسة التركية الصحيحة و المدروسة في المجال العسكري، مشيرة إلى سعي تركيا لل حصول على منظومتي الصوارخ إس-400 الروسية و باتريوت الأمريكية، حيث ستصبح بذلك الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلك نظامين دفاعين مختلفين.

– يذكر أن الحزبان المتحالفان حزب الحركة القومية التركي المتحالف مع حزب العدالة والتنميه سيخوضان الانتخابات البلدية الساخنة في الغد.

هذه الانتخابات التي تنبع خطورتها من السلطات التنفيذية الواسعة للبلديات و نظراً لان الفائزون هم الذين سيستمروا خمس سنوات حتى 2024 بما يعني ان انتخابات الرئاسة و البرلمان 2023 ستتم في وجودهم و نفوذهم و تأثيرهم.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.