اعتبر الكاتب والباحث السعودي في مقارنة الأديان سلطان الموسى، أن “مسيلمة الكذاب” الذي ادعى النبوة كان شخصية “عظيمة”؛ ما أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال “الموسى” في لقائه على قناة “MBC” ضمن برنامج “مجموعة إنسان” أمس الجمعة: “مسيلمة الكذاب شخصية عظيمة وليس بالشخصية الهزلية التي يشاع عنها فقد أحدث نتيجة لا يفضي إليها سبب أنه هزلي ومهرج”، على حد وصفه.
وأضاف: “أنه كشخص يقرأ ويستطلع التاريخ تجد نتيجة أحدثها لا يفضي إليها هذا السبب”، متسائلًا: “لماذا اتبعه أكثر من 200 ألف شخص وتحركت له الجيوش من الحجاز إلى اليمامة؟، فهل تجده مهرج وهزلي إلى هذا الشكل؟.
وتابع: “هل يعقل فيه ناس تركت الإسلام واتبعت شخصًا لأنه يقول الفيل له خرطوم طويل وذيل قصير، ويا ضفدع نقي ما تنقين؟”.
واستدرك “الموسى”، حديثه قائلًا: ” أنا لا أنفي عن مسيلمة أنه أدعى النبوة كذبًا، ولكني أنفي عليه أن يكون بهذا الشكل الساذج والأبله الذي يروّج عنه في كتب التاريخ.. لا يمكن أن يحقق هذا الأثر شخص هذه هي طريقة شخصيته”.
وأثارت تصريحات “الموسى” ضجة واسعة على مواقع التواصل وفي هذا السياق، علق ماجد خدّاش قائلًا: “قد تكون بعض الشخصيات المعادية للإسلام تحمل صفات جيدة كالدهاء والشجاعة وغيرها، ولكن أن أُضفي على هذه الشخصيات شيئًا من الإجلال والتبجيل وأُقلدها أوسمة الإعجاب رغم ما تحمله من كُره وعداء للدين”.
وأضاف: “فمسيلمة مثلًا شخصية فاسدة فقد ادعى النبوة ولقبة النبي ﷺ بـ(الكذاب).. فلماذا يُعَظَّم ؟؟”
أما رافع علي الشهري، فقال “قد تسمعون قريبًا من يمجد الشيطان، فلا غرابة في هذا الزمن المضطرب بالفتن والشائك الذي يتسارع فيه عاشقوا الأضواء والشهرة وإن كان على حساب العقيدة والدين”.
وبدورها، غردت “أمل” قائلة: “المفروض ما نستغرب خصوصًا احنا يا جيل هذا الزمن مثل تمجيد ومتابعة السفهاء عندنا واهتمام الإعلام في أخبارهم ! يعني الحمد لله اكتشفنا أن المرض قديم فبلاش نستغرب ونتعجب !!”.
أما “غيمة” فكتب “مادام على “mbc” لازم يشوفه شخصية عظيمة.. إذا كان فيه سفهاء في وقتنا الحالي يتابعهم الملايين فكيف في ذلك الوقت”.
