تركيا بالعربي / خاص
كيف يمكنني تحصيل حقوقي من صاحب العمل اذا قرر إنكارهم أو التهرب من دفعهم
لطالما هذا السؤال ما يتبادر إلى ذهن الكثير من السوريين في تركيا، حيث تصل يومياً العديد من هذه الأسئلة إلى تركيا بالعربي تتضمن قصص وحكايا متشابهة كثيراً باختلاف المبالغ المالية التي يتم انكارها على أصحابها أو التهرب من دفعها من قبل صاحب العمل في بعض الأحيان بتركيا.
فقد قال سعد وهو لاجئ سوري من حلب مقيم في تركيا لتركيا بالعربي أن صاحب العمل دائماً يتهرب من مسألة المبلغ المالي المتراكم لي عليه، ودائماً ما يعدني بأنه قريباً سيتم اعطائي حقي.
وتابع سعد أن المبلغ المتراكم له على صاحب العمل أصبح كبيراً ويبلغ 23 ألف ليرة تركي وبالتالي يخشى من تلك اللحظة التي يقول فيها “ليس لك عندي شيء”، ولكن ولله الحمد ما زال الأمل يراودني بأنه لا ينكر حقي ولكن يتهرب أو يعدني بأنه قريباً قريباً، ولكن هذا القريباً لم يكن يأتي منذ شهور طويلة.
ويضيف سعد لتركيا بالعربي أنه ومنذ أيام قليلة اشترى صاحب العمل سيارة حديثة تبلغ قيمتها 45 ألف ليرة تركي، وبالتالي هذا يدل على أن لديه نقود ويمكنه أن يعطيني حقي ولكن حتى الآن لم أحصل على شيء.
اقرأ أيضاً: أسباب إستغلال أصحاب العمل للموظفين والعمال السوريين في تركيا
وطلب سعد النصيحة بالتصرف السليم الذي يجب أن يتبعه وخاصة أنه يعمل خارج إطار القانون وأنه لا يمتلك إذن عمل يضمن حقوقه في المحاكم، وبالتالي هو عرضة لكلمة واحدة تنكر عليه تعب سنين وهي “ليس لك عندي شيء”.
هذا السؤال دائماً ما يرد إلى تركيا بالعربي إلا أن المبلغ المذكور في هذه الشكوى دفعتنا في تركيا بالعربي لتسليط الضوء على هذه الظاهرة الخطيرة، وخاصة أن كثيراً من الحالات المشابهة إنتهت نهايات حزينة مثل المشاكل والتي قد تطورت بعضها إلى المحاكم والسجون.
الإعلامي علاء عثمان والمتخصص في الشأن التركي قد أوضح في مداخلة جديدة له عبر قناة تركيا بالعربي على يوتيوب أن تحصيل الحقوق خارج إطار القانون يكون بالمجمل محفوفاً بالمخاطر، إذ أن الكافل الوحيد لدفع الحقوق يكون ضمير صاحب العمل ولا شيء غيره، وبالتالي فإن إغراءات النقود تكون ذات جدوى لدى كثير من أصحاب العمل من اللذين لا ضمير لهم بأن أكل مال الغير نهايته وخيمة، إلا أن كل ذلك لا يتبادر إلى ذهنهم وإنما الطمع والجشع هو من يسيطر عليهم.
وأضاف عثمان بعد أن نصح الجميع بضرورة العمل ضمن اطار العمل واستخراج اذن عمل، ولكن وان حصل ما حصل فان الحل الأسلم لتحصيل حقك بشكل لا يضرك ولا يضر الاخرين هو أن تبحث عن شخصاً يكون من القادرين على الضغط على صاحب عملك ليدفع لك حقك، وفي غالب الأحيان يكون إمام المسجد الذي يرتاده صاحب العمل أو مختار الحي أو شخصية يحترمها صاحب العمل أو زبون له مصالح كبيرة مع صاحب العمل وتعرفه أن يتقي الله فيمكنك الحديث معهم بشكل جيد وتقنعهم بأن يقفوا إلى جانبك لتحصل على حقوقك.
ولمزيد من التوضيحات نترككم مع المداخلة الكاملة للأستاذ علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب (أنقر هنا) لنوافيكم بكل جديد:
شاهد أيضاً:
المصدر: تركيا بالعربي
