الصين تصنع قمراً خاصا لسمائها

23 أكتوبر 2018آخر تحديث :
الصين تصنع قمراً خاصا لسمائها

تستعد الصين لـ تنفيذ خطة وٌصفت بـ”الطموحة” مِن أجل مضاعفة إنارة القمر الحقيقي بـ قمر آخر “صناعي” يضيء الشوارع ليلاً بدلاً مِن أعمدة الإنارة.

وحسب ما ذكر موقع صحيفة “الشرق الأوسط”، فإن مدينة “تشنغدو” جنوب غربي الصين تخطّط لـ إطلاق “قمر صناعي” إلى الفضاء بحلول العام 2020، مِن أجل مضاعفة إنارة القمر الحقيقي، بشكل يخول المدينة التخلص مِن أعمدة الإنارة الليلية.

ومِن المقرّر أن يضيء القمر الصناعي حوالي (80 كيلومتراً) مِن الأرض أسفله، وسيكون قادراً على استبدال إضاءة الشوارع في مدينة “تشنغدو” وهي واحدة مِن أكبر ثلاث مدن مِن حيث عدد السكان غرب الصين، ويعيش فيها قرابة 14.5 مليون شخص.

وقال (وو تشون فنج) رئيس شركة معهد بحوث تشنجدو لـ علوم الفضاء ونظام تكنولوجيا الإلكترونيات الدقيقة المحدودة، إن اختبار قمر الإنارة بدأ منذ سنوات، وأصبحت الآن التكنولوجيا جاهزة بصفة نهائية.

وحسب ما ذكرت صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن الضوء الذي ينتجه القمر الصناعي سيكون أكثر سطوعاً بثمانية أضعاف مقارنة بـ القمر الحقيقي، وكذلك يمكن التحكم به وضبطه لـ إضاءة ما بين 10 و80 كيلومتراً.

ويتخوّف البعض مِن أن تؤثر أضواء القمر سلباً على الحياة اليومية لـ بعض الحيوانات، إلّا أن مدير معهد البصريات في كلية الفضاء التابعة لمعهد هاربين للتكنولوجيا (كانج وين مين)، أوضح أن “ضوء القمر الصناعي سيكون شبيها بـ الغسق، لذا ينبغي ألا يؤثر على حياة الحيوانات”.

وجاء إعلان الصين عن مشروعها الجديد هذا، خلال النشاط الوطني للابتكار الجماهيري وريادة الأعمال الذي أقيم في مدينة “تشنغدو”، قبل أيام، لافتةً أن الفكرة جاءت مِن فنان فرنسي تخيّل تعليق قلادة مصنوعة مِن المرايا فوق الأرض، يمكنها عكس أشعة الشمس في شوارع باريس على مدار السنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.