مصدر فرنسي: لن نتواصل مع الأسد… ويعلن تأجيل مباحثات إدلب

26 أغسطس 2018آخر تحديث :
ماكرون ينوي تكثيف المشاورات مع تركيا بخصوص سوريا
ماكرون ينوي تكثيف المشاورات مع تركيا بخصوص سوريا

أكد مصدر حكومي فرنسي رفيع المستوى تأجيل عقد القمة الرباعية المقررة بعد أسبوعين في إسطنبول حول سوريا، حيث يهدف التأجيل إلى تسوية الملفات المتعلقة بإدلب والمخاوف الأوروبية من تدفق موجات جديدة من اللاجئين، كما أكد أن باريس لا تعتزم إعادة الاتصالات المباشرة مع النظام السوري رغم تقدم علاقاتها مع روسيا حول ذلك الشأن وقيام الرئيس الفرنسي بتعيين مبعوث خاص له إلى سوريا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن عن قمة مرتقبة ستجمعه مع رؤساء فرنسا وروسيا وألمانيا في الـ7

من الشهر القادم لبحث الملف السوري في إسطنبول.

ونقلت صحيفة “الحياة” عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية قوله: إنه من المبكر عقد اجتماع على مستوى الرؤساء مع ألمانيا وتركيا وروسيا حول الملف السوري، وإن اجتماعاً سيعقد في إسطنبول الشهر المقبل بين المستشارين الدبلوماسيين للرؤساء لمناقشة الملف السوري والإعداد لقمة محتملة.

وأضاف بأن باريس تطلب ضمانات لكي يكون هذا الإطار مفيداً، تتمثل في اتفاق على جدول أعمال حيث “تركز على أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في سوريا كما يوجد هناك حالياً تهديد خطير جداً في إدلب، حيث نريد تجنب هجوم عسكري وكارثة إنسانية”.

وأكد المصدر أن باريس وألمانيا “تركزان على إحراز تقدم في شأن اللجنة الدستورية المستقبلية، وطالما ليس هناك اتفاق على ذلك، فلا جدوى في عقد قمة”.

وكشف عن “موعد آخر مهم على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 25 أيلول (سبتمبر) حين يحضر الرئيس الفرنسي ويبحث مع الرؤساء التحركات المستقبلية لدفع المفاوضات السياسية”.

وفي سياق آخر قال المصدر الفرنسي: إن إعادة الاتصالات المباشرة مع النظام السوري غير مطروحة وإن تعيين السفير فرنسوا سينيمو مبعوثاً خاصاً للرئيس إيمانويل ماكرون إلى سوريا لا يعني أن باريس عازمة على إعادة العلاقة مع النظام السوري، قائلاً إن سينيمو مكلف بمتابعة التطورات السياسية المرتبطة بمجمل الملف.

وأشار إلى أن فرنسا “تنسق مع الشركاء في ما تقوم به من أعمال لمكافحة المجموعة الإرهابية، والمساعدات الإنسانية، ومكافحة استخدام الأسلحة الكيماوية، ومتابعة الأعمال لإطلاق المسار السياسي الذي تتمنى باريس أن ينطلق في أسرع وقت”.

يُذكر أن صحيفة فرنسية كشفت عن تقديم الروس عرضاً سرياً للدول الغربية يتضمن وقفها للهجوم العسكري على إدلب مقابل قيام تلك الدول بالمشاركة في إعادة إعمار سوريا تحت مظلة نظام الأسد.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.