تطورات خطيرة تنذر باندلاع مواجهات بين شبيحة نظام الأسد والروس

6 يونيو 2018آخر تحديث :
حاجز سوري
حاجز سوري

شهدت عدة مناطق في سوريا تطورات خطيرة تنذر بمواجهات بين الميليشيات الموالية لنظام الأسد والقوات الروسية، حسبما أفادت تقارير إعلامية اليوم الأربعاء.

وذكرت مجموعة “الشرق نيوز” الإخبارية بأن هناك اتجاهًا من الروس لتفكيك اللجان و التشكيلات المسلحة ” الشبيحة” التي كانت تقاتل مع قوات النظام في دمشق وحمص وحلب وحماه وطرطوس واللاذقية.

وأوضحت المجموعة الإخبارية أن قوات الاحتلال الروسية أصدرت مؤخرًا أوامر للأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد بإلغاء جميع الحواجز التي تحت سلطة لجان الشبيحة في العاصمة دمشق على أن يتم تسليمها للشرطة العسكرية والشرطة المدنية التابعة للنظام، بإشراف الشرطة العسكرية الروسية.

وفي حماة تم مصادرة السلاح الثقيل من الشبيح “أحمد الدرويش” الذي كان يعمل لصالح المخابرات الجوية قوات النمر في محافظة حماة، إضافة إلى سحب البطاقة الأمنية منه ومن مجموعاته.

كذلك تم تجميد عمل الشبيح “علي الشلي” والذي يعمل مع مجموعات سهيل الحسن وهو من منطقة عين الكروم غرب مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي وطلب منه سحب جميع الحواجز التابعة له، وفقًا لـ”الشرق نيوز”.

وفي الساحل قامت الشرطة العسكرية الروسية بمداهمة مزارع الشبيح “أيمن جابر” – متزعم ميليشيا “صقور الصحراء” و”مغاوير البحر” – ومجموعاته في طرطوس واللاذقية ومصادرة العتاد العسكري منهم.

كما جرت اشتباكات عنيفة في ريف طرطوس بين أفرع النظام الأمنية والشرطة العسكرية الروسية مع مجموعات تنتمي لـ “جابر”، لرفضها قرار سحب السلاح الثقيل والمتوسط منهم.

أما في مدينة حمص تم حل ثلاث ميلشيات للشبيحة داخل المدينة وتحذيرهم من عدم تسليم السلاح ومراجعة الأفرع الأمنية ومن يريد منهم أن يلتحق في صفوف الجيش مرحب به وعليه مراجعة شعبة التجنيد وتقديم الأوراق المطلوبة.

وكانت القوات الروسية وجهت إهانة غير مسبوقة لـ”قوات الأسد” في المناطق المهجرة بجنوب العاصمة دمشق بعد أن اعتقلت بطريقة مذلة عددًا منهم أثناء عمليات سرقة وتعفيش لهم لمنازل المُهجَّرين في بلدة ‎ببيلا.

وتحدثت تقرير إعلامية في وقت سابق عن وجود حالة غضب واستياء واسع في صفوف النظام بسبب تحكم الروس في مفاصل الدولة.

ويذكر أن اشتباكات اندلعت الأيام الماضية بين قوات الأسد وميليشيات يقودها قريبه “جعفر شاليش” في مدينة القرداحة بريف اللاذقية أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.

وتأتي هذه التوترات بين “الأسد” وميليشياته الموالية له، بعد أمر تلقاه من الرئيس الروسي بضرورة حل الميليشيات الموالية له، وذلك عقب استدعائه مؤخرًا إلى سوتشي.

وتدل المعطيات الأخيرة أن هناك احتمالات أن تشهد عدة مناطق اشتباكات عنيفة بين الروس وشبيحة النظام بعد سحب جميع الامتيازات منهم.

المصدر: الدرر الشامية

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.