أرشيف تركيا يتعزز بـ250 ألف وثيقة عثمانية من البلقان

3 أبريل 2018آخر تحديث :
أرشيف تركيا يتعزز بـ250 ألف وثيقة عثمانية من البلقان

تعزز أرشيف الدولة في تركيا بأكثر من 250 ألف نسخة عن وثائق عثمانية من مناطق مختلفة كانت تحت سلطة الدولة العثمانية أبرزها منطقة البلقان، بفضل مشروع أطلقته المديرية العامة للأرشيف بهذا الصدد.

وأفاد المدير العام لأرشيف الدولة، البروفسور، “أوغور أونال”، للأناضول، أن الدولة العثمانية كانت تمتلك عددًا كبيرًا من الأوراق والوثائق.

وقال أونال: “إن القسم الأكبر من الذاكرة العثمانية موجود في منطقة الأناضول وإسطنبول، ومحفوظ بمتحف الأرشيف العثماني، ولكن هناك أيضًا أرشيف ووثائق في أوروبا التي كانت تحت سلطة الدولة العثمانية كمنطقة البلقان”.

وأشار إلى أنهم وبالتنسيق مع وكالة التعاون والتنسيق “تيكا”، اتخذوا خطوات هامة للغاية فيما يتعلق بجلب نسخ عن تلك الوثائق الموجودة في بلدان منطقة البلقان مع الحفاظ على الأصلية في تلك البلدان.

وأضاف: “خلال العامين الأخيرين نقلنا أكثر من 250 ألف وثيقة عثمانية موجودة ببلدان منطقة البلقان إلى الوسط الرقمي، 130 ألف منها نقلت العام الماضي من مقدونيا، وهذا هام للغاية لأنه يحتوي على تاريخنا”.

ولفت إلى أن تلك الوثائق يمكن أن تكون سبيلًا لدراسات هامة قد تكشف أمورًا سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية كانت آنذاك.

وأعرب عن اعتقاده بإنهاء العمل على الوثائق الموجودة في ألبانيا بغضون عام ونصف العام، وقال: “سيتضح الرقم التقريبي للوثائق بعد الانتهاء، ولكن بحسب توقعاتنا هناك قرابة 500 ألف وثيقة في تيرانا”.

وأكد أن هدفهم يتمثل في نقل الأرشيف العثماني إلى الوسط الرقمي وتصنيفه وفتحه للعموم.

وبيّن أن مجال عملهم لا يقتصر على منطقة البلقان، وأضاف ” نقوم بجلب تلك الوثائق من العديد من البلدان المختلفة من الصين وحتى المغرب، وخاصة ألبانيا ومقدونيا، حيث إننا نقوم بتصويرها واحدة واحدة، ونعزز أرشيفنا بها”.

وأوضح أن وجهتهم المقبلة تتمثل في البوسنة والهرسك وكرواتيا، وأنهم سيبدؤون مشروعًا العام الحالي بهذا الصدد في البلدين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.