أردوغان: هناك من يريد انتزاعنا من جذورنا عبر نصب العداء للسلطان عبد الحميد

11 فبراير 2018آخر تحديث :
أردوغان: هناك من يريد انتزاعنا من جذورنا عبر نصب العداء للسلطان عبد الحميد

انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السبت، عداء البعض لتاريخ السلطان عبد الحميد الثاني الحافل بالإنجازات، محذراً من ممارسة الانتقائية عند دراسة التاريخ.

جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “فهم السلطان عبد الحميد الثاني في ذكرى مئوية وفاته” الذي أقيم بقصر يلدز في مدينة إسطنبول.

وقال أردوغان: “لا يمكننا أن نشيح بوجوهنا عن التاريخ أو نمارس الانتقائية في دراسته”.

واعتبر أن ممارسة الانتقائية كنهج يعدّ “خيانة بحق نفس الباحث والأمة”، منتقداً “حالة العداء التي يناصبها البعض لتاريخ السلطان عبد الحميد الثاني الحافل بالإنجازات العظيمة”.

وأشار أردوغان إلى أن “هناك من يعمل بإصرار على أن يبدأ تاريخ تركيا من 1923 (تاريخ تأسيس الجمهورية التركية)، وهناك من يبذل قصارى جهده لانتزاعنا من جذورنا وقيمنا العريقة”.

وأضاف: “الشريحة التي ينتمي إليها زعيم المعارضة أيضاً (رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قليجدار أوغلو) وضعت معياراً للولاء للجمهورية، يقوم على أساس نصب العداء للأجداد”.

واستطرد قائلًا: “بالنسبة لهؤلاء، الجمهورية التركية حديثة الظهور ولا تمثل امتداداً للسلاجقة والعثمانيين، الذين وجهوا النظام العالمي طيلة ستة قرون”.

وشدّد أردوغان على أن “التاريخ ليس ماضي أمة ما وحسب، بل بوصلة لمستقبلها أيضاً”، مؤكدًا أن “التاريخ في الوقت ذاته ذاكرة الأمة”.

والسلطان عبد الحميد الثاني (1842-1918)، هو السلطان الـ34 بين سلاطين آل عثمان، والـ26 ممن جمعوا بين الخلافة والسلطنة، وتولّى الحكم بين عامي 1876 و1909.

وعُرف عبد الحميد الثاني كأحد أقوى وأدهى سلاطين آل عثمان؛ حيث شهدت فترة حكمه تحولات صناعية وإصلاحات دستورية هامة، إضافة إلى إعادة هيكلة الدولة ومأسستها، وهو ما جعله في مواجهة دبلوماسية وعسكرية مع القوى الكبرى الطامعة في أراضي الدولة العثمانية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.