اكتشاف أثري مخيف!.. عظام ومقابر جماعية تكشف أسرار معركة أنقرة! (صور)

اكتشاف أثري مخيف!.. عظام ومقابر جماعية تكشف أسرار معركة أنقرة! (صور)

ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين

تستمر أعمال التنقيب التي بدأتها جامعة أنقرة يلدريم بيازيد (AYBÜ) في عام 2022 في منطقة تشوبوك، حيث وقعت معركة أنقرة التاريخية بين الدولة العثمانية وإمبراطورية تيمورلنك عام 1402. ومن المخطط تحويل المنطقة التي تم اكتشاف مقبرة جماعية فيها إلى متحف في الهواء الطلق بعد انتهاء أعمال التنقيب.

أعمال التنقيب واكتشافات العام الماضي

حيث بدأت التنقيبات في منطقة “تشوبوك” بالتعاون بين جامعة “أنقرة يلدريم بيازيد” ووزارة الثقافة والسياحة التركية. وقد تم العثور على مقبرة جماعية تحتوي على العديد من العظام والأدوات الحربية مثل الرماح وأطراف الرماح. وتم الانتهاء من العمل في واحدة من أصل عشر مقابر مكتشفة. وخلال أعمال التنقيب لهذا العام، المخطط بدؤها خلال شهر واحد، سيتم الكشف عن تسع مقابر أخرى، ومن المتوقع العثور على مقابر جديدة أيضًا.

التفاصيل الأثرية والبيانات المكتشفة

أوضح الدكتور”يوسف البيرق”، من قسم تاريخ الفن في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة AYBÜ، أن المشروع يهدف إلى تحديد الموقع الدقيق لمعركة أنقرة وجمع البيانات الأثرية المتعلقة بها. وقد أشار إلى أنه تم العثور على رؤوس سهام وخارقة للدروع ورؤوس حربة وسيراميك وحدوات أحصنة وعملات معدنية في معظم القرى التي تمت زيارتها، مما أكد وقوع الحرب في هذه المنطقة.

وقد تم جمع العظام المكتشفة في عام 2022 وإجراء تحليلات مخبرية عليها لتحديد العمر والجنس. وذكر “البيرق” أنه تم العثور على جروح بسيوف وسكاكين على بعض العظام، مما يعزز الأدلة على المعركة الدموية التي وقعت في المنطقة.

اكتشاف المقابر الجماعية والتخطيط للمستقبل

أفاد “البيرق” أنه تم اكتشاف 10 مقابر جماعية تحتوي على هياكل عظمية مدفونة عارية، على عكس التقليد الإسلامي بدفن الموتى في أكفان. هذا يعكس الظروف الصعبة للحرب حيث تم تجريد الجنود من ملابسهم ومعداتهم الحربية قبل دفنهم.

ويهدف الفريق إلى الحفاظ على العظام في مكانها من خلال تغطيتها بنوافذ زجاجية وتحويل الموقع إلى متحف في الهواء الطلق. حبث سيتم فتح المنطقة للزوار مع وضع الأوصاف والشروحات اللازمة، مما سيسمح للزوار بالتعرف على تفاصيل معركة أنقرة بشكل أعمق.

التوقعات المستقبلية والبحث المستمر

يعتزم الفريق مواصلة البحث عن المزيد من البيانات الأثرية لتأكيد موقع المعركة وتفاصيلها التاريخية. ويعمل المشروع على تسليط الضوء على معركة أنقرة وتبعاتها السلبية على الإمبراطورية العثمانية.

ويأمل الباحثون في العثور على هياكل عظمية للجنود الصرب الذين شاركوا في الحرب إلى جانب يلدريم بيازيد، وربما حتى بقايا الأفيال التي استخدمت في المعركة.