الأغذية العالمي يواجه أزمة مالية تاريخية ويعلن توقف مساعداته لـ5.5 مليون سوري في يناير

5 ديسمبر 2023آخر تحديث :
الأغذية العالمي يواجه أزمة مالية تاريخية ويعلن توقف مساعداته لـ5.5 مليون سوري في يناير

الأغذية العالمي يواجه أزمة مالية تاريخية ويعلن توقف مساعداته لـ5.5 مليون سوري في يناير

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

أعلن برنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، عن نهاية برنامجه لتقديم المساعدات الغذائية في جميع أنحاء سوريا بسبب “نقص التمويل”. ومن المقرر أن يتوقف تاريخ إيقاف المساعدات في يناير/كانون الثاني القادم، مما يثير قلقًا بشأن تأثير هذا القرار على الملايين من السكان الذين يعتمدون على هذه المساعدات لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.

حيث أكد البرنامج الأممي أنه لم يعد قادرًا على تقديم الغذاء بمستوياته السابقة، وذلك في ظل أزمة تمويل تاريخية خانقة تشهدها الهيئات الإنسانية. وأوضح البرنامج أن هذا القرار سيكون له عواقب لا توصف على ملايين الأشخاص في ظل تحديات اقتصادية عالمية وارتفاع غير مسبوق في مستويات الاحتياجات الإنسانية حول العالم.

وترتبط الأزمة الحالية بعدة عوامل، منها مستوى الاحتياجات الإنسانية الغير المسبوق حول العالم وتحديات الأوضاع الاقتصادية العالمية، بالإضافة إلى تقليص التمويل من جهات المانح الرئيسية للبرنامج. وبناءً على هذا، يشير البرنامج إلى عدم قدرة هذه الجهات على توفير نفس مستوى الدعم لسوريا.

على الرغم من إعلان إيقاف برنامج المساعدات، أكد الغذاء العالمي أنه يتواصل مع الأسر والمجتمعات المتأثرة في سوريا لإبلاغهم بالتغييرات الحالية. ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من تحذيرات مسؤولين في البرنامج ووكالات الأمم المتحدة الأخرى بشأن التحديات المالية التي يواجهونها.

ويعتمد حاليًا 5.5 مليون سوري على المساعدات المقدمة من الغذاء العالمي لتلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وهو ما يمثل تحدياً إضافياً في ظل الأوضاع الراهنة. ووفقًا للبيانات الصادرة في يونيو/حزيران الماضي، يعاني حوالي 12.1 مليون شخص في سوريا، أي أكثر من نصف السكان، من انعدام الأمان الغذائي، مما يجعلها واحدة من بين الدول الست التي تشهد أعلى معدلات انعدام الأمان الغذائي في العالم.

بينما تشير البيانات أيضًا إلى أن الأمان الغذائي يتدهور بسبب الاعتماد الشديد على الواردات الغذائية وآثار الصراع الذي دخل عامه الثاني عشر، بالإضافة إلى الدمار الناجم عن الزلازل الأخيرة في سوريا وتركيا، مما يزيد من الاحتياجات الإنسانية الكبيرة في المنطقة.

وفي ظل هذا السياق، يزيد تفاقم الوضع الاقتصادي والاحتياجات الإنسانية في سوريا من التحديات التي تواجهها المنظمات الإنسانية، مما يبرز الحاجة إلى تحرك فوري من قبل المجتمع الدولي لتقديم التمويل الضروري ودعم السكان الذين يعانون من هذه الظروف الصعبة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة