طريقة إدارته للمرحلة الحالية في سوريا!.. مصدر روسي رفيع المستوى يكشف سر خطير حول بشار الأسد (تفاصيل)

18 أكتوبر 2023آخر تحديث :
إعلان
بوتين وبشار
بوتين وبشار

طريقة إدارته للمرحلة الحالية في سوريا!.. مصدر روسي رفيع المستوى يكشف سر خطير حول بشار الأسد (تفاصيل)

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

نقلت مصادر إعلامية خبراً يفيد بأنه مصدر روسي رفيع المستوى مقرب من القيادة في موسكو، كشف معلومات وتفاصيل جديدة حول الطريقة التي يتعامل بموجبها رأس النظام السوري “بشار الأسد” مع المرحلة الحالية في سوريا وطريقة إدارته لها في ظل المستجدات والتطورات الكبرى التي تحدث في المنطقة حالياً.

وفي هذا السياق، أشار المستشار السياسي لوزارة الخارجية الروسية “رامي الشاعر” في حديث لوسائل إعلام عربية إلى نظام الأسد قام بعملية التفاف وخداع على القيادة في روسيا، منوهاً إلى أن دمشق ورطت سلطنة عُمان بملف اللجنة الدستورية بهدف تعطيل هذا المسار.

وقال الدبلوماسي الروسي السابق: “الجو العام على الصعيد الدولي يعتبر متوتراً إلى حد كبير في الفترة الحالية، الأمر الذي يجعل مسألة إحراز تقدم في مسار العملية السياسية في سوريا والتوصل إلى حل شامل في سوريا صعب المنال”.

وأضاف “الشاعر”: “بالرغم من الظروف الدولية غير المواتية، إلا أن مسؤولية عدم إحراز تقدم في مسار الحل السياسي تقع بالدرجة الأولى على عاتق نظام الأسد الذي لا يزال يرفض التجاوب مع كافة الجهود الساعية لتحقيق حل سياسي في سوريا”.

إعلان

ونوه إلى أن الأسد ليس فقط يصر على عرقلة أعمال اللجنة الدستورية بل يسعى إلى إنهاء هذا المسار بالكامل عبر إصراره الواضح على عدم تقديم أي تنازلات والتمسك فقط بالبقاء على رأس السلطة.

وتابع قائلاً: ““الأسد” يصر على التمسك بالسلطة على الرغم كافة الأحداث التي شهدتها سوريا، والوضع الذي وصلت إليه البلاد اليوم، و لجأ إلى حيلة جديدة في الآونة الأخيرة لعرقلة مسار عمل اللجنة الدستورية، وهي الإعلان عن موافقة سلطنة عُمان على استضافة اجتماع اللجنة الدستورية، حيث أن روسيا رحبت بهذا الأمر، ليتبين فيما بعد أن عُمان لم توافق أو حتى تقوم بالمبادرة بأي اقتراح يخص هذا المسألة”.

وذكر “الشاعر” في سياق حديثه بأن نظام الأسد بات يتفنن في اختراع الأعذار والمبررات أمام الدول الضامنة لمسار أستانة بخصوص سوريا، في إشارة إلى روسيا وتركيا وإيران.

كما أبدى الدبلوماسي الروسي استغرابه من قيام العديد من المسؤولين التابعين للنظام السوري بتحميل مسؤولية الأوضاع الداخلية المتردية في سوريا على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي للتدخلات الخارجية، وكأنه لا توجد أي مشاكل داخلية سورية، وفق وصفه.

أما بالنسبة لملف إعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق، فكشف الشاعر معلومات مهمة وخطيرة حول الطريقة التي يتعامل بشار الأسد بموجبها مع هذا الملف.

وأوضح قائلاً: ““الأسد” يبتكر الحجج الواهية لعدم حصول أي تقدم في التسوية مع الجانب التركي، وتخشى دمشق في واقع الأمر أن تحدث التسوية وأن يتم الاتفاق على خروج تركيا من المنطقة الشمالية في سوريا، على عكس ما يصرح مسؤولو النظام على الدوام مؤخراً”.

وأكد “الشاعر” أن نظام الأسد لا يرغب في واقع الأمر بخروج تركيا من الشمال السوري، مرجعاً ذلك إلى أن النظام السوري يدرك أن الأوضاع في المنطقة الشمالية من سوريا لن يتم تسويتها دون التوصل إلى تسوية سياسية واتفاق مع المعارضة السورية.

واختتم بقوله: “التسوية بين تركيا ونظام الأسد تعتر مفتاحاً لبداية التوافق بين دمشق والمعارضة السورية، وهو الأمر الذي لا يريده “بشار الأسد” ونظامه، لذلك فهو المسؤول الأول عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا لعامة السوريين وبقاء البلاد مقسمة كما هي عليه الآن”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة