رخيصة وآمنة نسبياً… دولة يهاجر اليها السوريين بكثرة

16 أكتوبر 2023آخر تحديث :
إعلان
رخيصة وآمنة نسبياً… دولة يهاجر اليها السوريين بكثرة

رخيصة وآمنة نسبياً… دولة يهاجر اليها السوريين بكثرة

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

بعد أن إرتفعت وتيرة الهجرة للسوريين إلى الإتحاد الأوروبي مؤخراً إلى “غويانا” الفرنسية عبر فنزويلا والبرازيل، وذلك لأن المهاجرين السوريين وجدوه طريقاً (سهلاً ورخيصاً وآمناً نسبياً)، وغير الطرق التقليدية.

حيث ينتظر المهاجر السوري “عثمان” أن يحصل على فيزا إلى البرازيل، وذلك بعد أن قام بشراء دعوة زيارة عبر أشخاص يعرفهم في البرازيل، تمكن من الوضول إليهم عن طريق الإنترنت، وقال “عثمان”: “”كلفتني الدعوة 600 دولار دفعتها لمكتب سياحة في جرمانا، واضطررت لتقديم أوراق للسفارة تثبت أنني أملك منزلاً، كي أتمكن من تقوية ملفي للحصول على فيزا تسمح لي بدخول البلاد حتى 30 يوماً”.

وأضاف “عثمان”: “أخطط للهجرة مع عائلتي المكونة من 4 أشخاص، وأشعر بالقلق من عدم منحي الفيزا، لأنني شاهدت رفضاً لأكثر من شخص في دمشق، على الرغم من حصولهم على دعوة لزيارة من البرازيل”.

ويذكر أنه خلال الأسابيع الأخيرة، باتت سفارات البرازيل في الدول المجاورة لسوريا أكثر حرصاً في منح التأشيرات، وذلك بسبب كثرة الإقبال عليها للهجرة، وفقاً لما قاله “عثمان”، الذي يخطط لإعادة المحاولة، ولكن هذه المرة عبر فنزويلا.

إعلان

وفي حديث “لـ”عثمان” عبر موقع “تلفزيون سوريا”، أوضح قائلاً: “أنا لا أقصد الهجرة إلى البرازيل، بل أعتبرها طريقاً للوصول إلى غويانا على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، ولها حدود مع دولتي البرازيل وسورينام”.

الجدير بالذكر أن “غويانا” تعتبر جزءاً من فرنسا في أميركا الجنوبية، وبمجرد الوصول إليها يعني الوصول إلى أرض فرنسية، والوصول إليها من البرازيل يتطلب عبور جزء من نهر “أويا بوك” الفاصل بين هاتين الدولتين.

حيث لا يحتاج المهاجرين عبر هذا الطريق للمهربين سوى عند النهر للعبور من البرازيل إلى “غويانا”، ووفقاً لما قاله أشخاص موجودين هناك حالياً، فإن عبور النهر ليس بالصعب وليس خطيراً كما هو الخطر بخوض البحار، وكلفة العبور نحو 200 دولار للشخص. على حد تعبيرهم.

ولا تتعدى كلفة طريق الهجرة هذا الـ 4 آلاف دولار للشخص الواحد، بدءاً من الدعوة إلى الفيزا ثم بطاقة الطائرة وعبور النهر، وهو مبلغ قليل قياساً بكلفة الطرق التقليدية عبر البحار.

كما أن مخاطر هذا الطريق أقل نسبياً، وفقاً لأشخاص وصلوا إلى غويانا، لكنه طويل جغرافياً وزمانياً، وبحاجة لأكثر من عام بعد الوصول إلى الجزيرة ليتمكن الشخص من الانتقال إلى فرنسا.

كما يحتاج الانتقال من غويانا إلى فرنسا الانتظار لأكثر من عام، حيث يجب أن يحصل طالب اللجوء على جواز سفر يسمح له بالسفر إلى فرنسا، ويتطلب ذلك إنفاق آلاف الدولارات، كون المبلغ الذي يحصل عليه اللاجئ هناك لا يكفي، في ظل عدم وجود فرص للعمل هناك، ما يدفع بمعظم السوريين الراغبين في السفر لبيع جميع ممتلكاتهم في سبيل ذلك.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة