حزب “الجيد” المعارض يقاضي إمام مسجد بسبب تصريحاته عن رائحة جثمان سوري

12 أكتوبر 2023آخر تحديث :
إعلان
حزب “الجيد” المعارض يقاضي إمام مسجد بسبب تصريحاته عن رائحة جثمان سوري

حزب “الجيد” المعارض يقاضي إمام مسجد بسبب تصريحاته عن رائحة جثمان سوري

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

قامت مجموعة من المحامين في حزب “الجيد” (İYİ Parti) التركي المعارض بولاية قونيا، بتقديم شكوى جنائية ضد الإمام “سيف الله أك يغيت”، وذلك بعد تصريحاته حول رائحة جثامين ضحايا الزلزال المدمّر.

وبحسب موقع “Konya Postası” التركي قال الإمام “أك يغيت” خلال خطبةً له في جامع “طاهر بويوك كوروكتشو” في ولاية قونيا: “رائحة الجثث الخاملة للأشخاص الذين قضوا في زلزال هاتاي تفوح بالرائحة، لكن جثة أحدهم الذين عُرف بأنه سوري الجنسية، كانت لا تفوح منها رائحة كريهة”.

وأضاف: “مر 3 إلى 5 أسابيع وبدأت الجثث تتعفن، وعندما باشرنا في غسل الجثث، كان هناك رائحة كريهة تخرج منهم، إلا جثمان رجل واحد كانت بلا رائحة كريهة، بل كانت كرائحة المسك، وعندما بحثنا في الأمر، اتضح أنها تعود لأحد إخواننا السوريين”.

وبعد هذه الخطبة التي أقاها الإمام التركي، تقدّم رئيس شعبة حزب “الجيد” المعارض ، “قادر أولوسوي”، ورئيس مؤسسة الحزب في قونية ومحاميه “تورغول أوزجان”، إضافة إلى رئيس هيئة الانضباط في الحزب ومحاميه، جهاد تانري كولو، برفع دعوى قضائية ضد الإمام في مكتب النائب العام في قونية.

إعلان

وقد تعرض الإمام “سيف الله أك يغيت” لإتهامات تشمل: “سوء استخدام الوظيفة”، و”تحريض الناس على العداء والكراهية”، و”الإساءة إلى الشعب التركي والجمهورية التركية ومؤسسات الدولة”، و”كلام الإمام جرح مشاعر المواطنين”.

من جهة أخرى قال رئيس هيئة الشؤون القانونية في حزب “الجيد”، المحامي “بوغراهان يلدريم”، في بيان أمام محكمة قونية: “تصريحات سيف الله أك يغيت أثارت استياء كبيراً في الرأي العام، وهي تروج لرواية زائفة حول الزلزال في هاتاي وتجسد رسالة كراهية تتعلق باللغة والعرق والدين والمذهب”.

وأضاف: “بناءً على القوانين التركية، تعاقب أي شخص يثير العداء العلني ضد أي فئة من الناس بسبب فرق اجتماعية أو عرقية أو دينية أو مذهبية أو جغرافية، والذي يشكل خطراً على الأمن العام، ولهذا السبب قدمنا شكوى جنائية ضد الإمام أك يغيت”.

وتابع “يلدريم “: “تصريحات الإمام حول وجود روائح كريهة في جثث الضحايا باستثناء جثة الرجل السوري، على أنها تحض على الكراهية، وهناك العديد من الأشخاص اضطروا إلى دفن أحبائهم دون غسلهم، ودُفِن معظمهم دون كفن، لقد جرحت هذه الخطبة – التي تحمل رسالة كراهية بحسب اللغة والعرق والدين والمذهب – الضحايا ومواطني جمهورية تركيا بشكل عميق”.

و تقدم محامو الحزب بناءً على هذه الخطبة بشكوى جنائية بحق الإمام إلى مكتب المدعي العام، مطالبين بسجنه مدة تصل إلى 3 سنوات، بتهمة “نشر الكراهية، وإثارة العداء العلني ضد فئة من الناس بسبب فروقات اجتماعية أو عرقية أو دينية أو مذهبية أو جغرافية، وهو ما يشكل خطراً على الأمن العام”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة