تغيرات جذرية قادمة في خريطة السيطرة شمالاً وجنوباً!.. قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل (تفاصيل هامة)

تغيرات جذرية قادمة في خريطة السيطرة شمالاً وجنوباً!.. قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل (تفاصيل هامة)

تركيا بالعربي- ربا عز الدين

كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن صفقات واتفاقيات جديدة بخصوص الوضع الميداني في سوريا، التي سيتم بموجبها تغيير خريطة توزع السيطرة في عدة مناطق سورية سواءً في الجنوب أو الشمال السوري في إشارة إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بشكل كامل.

حيث أوضحت التقارير أن كافة الدول المعنية بالشأن السوري باتت لديها حسابات مختلفة عن السابق بشأن المرحلة القادمة في سوريا، لاسيما في ظل التطورات الأخيرة التي شهدها هذا الملف في الفترة الأخيرة على الصعيدين الاقتصادي والميداني.

وأضافت التقارير: “هناك اتفاقيات يتم التفاوض من أجل إبرامها بين العديد من الدول وبشكل غير معلن، مشيرة إلى أن تلك الاتفاقيات من شأنها أن تغير خارطة السيطرة جذرياً في العديد من المناطق السوري، لاسيما شمال وجنوب البلاد”.

وتابعت: “التغيير الأول الذي من الممكن أن يشهده الملف السوري هو دعم إسرائيل لإنشاء إقليم إداري في محافظة السويداء، حيث يأتي هذا الطرح بموافقة ودعم كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا على حد سواء”.

ولفتت إلى أن التغيير الثاني الذي قد يصبح أمراً واقعاً في أي لحظة في سوريا، هو تحرك الأردن عسكرياً في المنطقة الجنوبية من سوريا بهدف إقامة منطقة آمنة وعازلة على طول الحدود الأردنية مع الجانب السوري.

وأشارت إلى أن مسألة إقامة منطقة آمنة في الجنوب السوري على غرار مناطق النفوذ التركي شمال سوريا تأتي بمباركة ودعم كافة الأطراف المعنية بالشأن السوري، وفي مقدمتهم دول الخليج العربي والولايات المتحدة الأمريكية.

مضيفةً: “القيادة الروسية لا تمانع إنشاء المنطقة الآمنة في الجنوب السوري ضمن مسافة وحدود متفق عليها بين عمان وموسكو، وذلك لأن روسيا تريد فعلاً الحد من عمليات التهريب في المنطقة الجنوبية من سوريا وحرمان دمشق من مورد مالي مهم يجعلها لا تنصاع بشكل كامل للمطالب والرغبات الروسية”.

أما التغيير الثالث الذي قد تشهده الساحة السورية، وهو على درجة كبيرة من الأهمية، فيتعلق بقيام الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ قرار ببدء عمل عسكري لإغلاق الحدود السورية مع العراق بشكل كامل.

وأفادت المصادر أن التغيير الثالث المحتمل من شأنه أن يخلق توترات كبيرة بين روسيا وأمريكا من جهة، وأمريكا وإيران من جهة أخرى، الأمر الذي قد يأخذ الوضع في المنطقة إلى ما هو أبعد من السجلات العسكرية العادية الحاصلة بين الأطراف آنفة الذكر.

وبالنسبة للمناطق الشمالية من سوريا، فهناك العديد من التقارير التي تحدثت عن أن واشنطن في حال قامت بإغلاق الحدود بين سوريا والعراق بشكل كامل، فإنها ستدفع باتجاه توحيد المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري في إشارة إلى مناطق “قسد” ومناطق النفوذ التركي شمال وشرق سوريا.

وأشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستسعى لتوحيد تلك المناطق من أجل كسب زخم أكبر في حال حدوث صراع مباشر مع الجماعات الإيرانية داخل الأراضي السورية.