كاتب تركي يدافع عن السيدات السوريات وينتقد المعارضة ويوجه لهم رسالة هامة

13 سبتمبر 2023آخر تحديث :
إعلان
كاتب تركي يدافع عن السيدات السوريات وينتقد المعارضة ويوجه لهم رسالة هامة

كاتب تركي يدافع عن السيدات السوريات وينتقد المعارضة ويوجه لهم رسالة هامة

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

بعد وقوع حادثة إنزال 3 نساء سوريات وأطفالهن من حافلة في إزمير مؤخراً، نشر الكاتب التركي “سنان برهان” مقالاً بجريدة “يني شفق” المحلية التركية بعنوان (كيف نطرد السوريين؟)، إنتقد فيه سياسات المعارضة في بلاده القائمة على التحريض ضدّ السوريين والمهاجرين، ودعى إلى النظر للقضية من منظور واسع، وحذر من تبعات سلبية على تركيا.

حيث قال الكاتب في مقاله: “تتحرك المعارضة باستمرار ضد الموقف السليم للحكومة، ولكن ادعوهم للتفكير في عواقب سياساتها ضدّ المهاجرين”.

وتسائل الكاتب في مقالته قائلاً: “هل تم حل المشاكل عندما نزلت النساء من الحافلة؟”، مضيفاً: “نحن ننظر إلى المسألة السورية بشكل سطحي”.

واضاف “برهان”: “نترك جانباً من أوصل سوريا إلى هذه الحالة ونتعامل مع الفقراء الذين يعادون المهاجرين ليل نهار، ولا نسأل لماذا جاء السوريون إلى تركيا؟ ولماذا يأتي العراقيون إلى بلادنا؟ ولماذا يهرب الأفغان من بلادهم؟”.

إعلان

وتابع الكاتب: “الولايات المتحدة وإسرائيل حولتا المنطقة إلى حمام دم، كان من المفترض أن يجلبوا الديمقراطية وحقوق الإنسان.. لقد أحضروا الدم، وجلبوا الدموع.. لقد غزوا العراق قائلين إن فيه أسلحة كيماوية، ولم يتم العثور على أسلحة كيميائية.. سوف تأتي الديمقراطية إلى هذا البلد.. ولم يأتِ إلا الألم، والهدف هو القضاء على الدول الوحدوية من أجل أمن إسرائيل”.

وتساءل “برهان” قائلاً: “لماذا لا يرى من يتحدث عن طرد السوريين الصهيونية؟ من جعلهم هكذا؟ لا يمكننا الوصول إلى أي مكان دون طرح هذه الأسئلة”، ﻷن حماية إسرائيل أصبحت الآن صعبة حتى بالنسبة للولايات المتحدة، ولها عبئ اقتصادي.. ولهذا السبب يريدون إغراق المنطقة في حرب أهلية، ويريدون التقسيم على أساس العرق والطائفة”.

وأكد “سنان برهان” بأن السوريين والأفغان يملؤون فجوة التوظيف في بلاده، مضيفاً: “اذهب إلى منطقة سيتيلر الصناعية في أنقرة ولاحظ أن معظم الموظفين سوريون.. شبابنا لا يحبون العمل، اذهب إلى قونية، معظم العاملين في القطاع الزراعي هم من السوريين، لقد اعتدنا كأمة على الراحة، ونريد وظيفة مكتبية”.

وأردف قائلاً: “أخرجوا السوريين من المناطق الصناعية المنظمة، ولن تجدوا عمالاً.. بالطبع، نحن لا نوافق أبداً على أن تكون بلادنا بلد هجرة.. ولكننا نحتاج أيضًا إلى رؤية هذه الحقائق، وعلينا أن نعالج قضية الهجرة بطريقة علمية، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة ألمانيا، تقبل المهاجرين”.

وأوضح قائلاً أنه على الحكومة أن تولي اهتماماً خاصاً لأولئك المؤهلين ولأولئك الذين يخلقون قيمة مضافة لهذا البلد عند توظيف المهاجرين.

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة