مصادر دبلوماسية: تطورات كبرى قادمة على الساحة السورية خلال الفترة المقبلة وسيانريو سيفاجئ الجميع!
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
قالت مصادر دبلوماسية غربية أنه سيكون هناك تطورات كبرى قادمة على الساحة السورية خلال الفترة القريبة المقبلة، وأشارت إلى أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت مؤخراً تتغير بشكل كامل وسط حديث متصاعد عن حسابات جديدة ومختلفة كلياً لكافة الأطراف المعنية بالملف السوري.
حيث قالت المصادر (لم يتم ذكر إسمها) في حديث لوسائل إعلام غربية: “هناك سيناريو من الممكن أن يحدث في سوريا قريباً من شأنه أن يفاجئ الجميع في حال حدوثه”.
وأوضحت: “إن الولايات المتحدة الأمريكية بصدد تغيير نهجها بالتعامل مع الملف السوري بشكل كامل، الأمر الذي سيفرض حدوث تغيرات كبيرة في قواعد الاشتباك سواءً مع الروس أو الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية”.
وتابعت:” تقود واشنطن مساراً جديداً مختلف كلياً عن المسارات السابقة، حيث تحشد الولايات المتحدة أكبر عدد من حلفائها من أجل إحداث التغيير الشامل في سوريا خلال المرحلة القريبة القادمة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية الحالية لإحداث تغيير شامل في سوريا قبل موعد الانتخابات الرئاسية في أمريكا، وذلك من أجل أن تكسب زخماً أكبر في ذلك الاستحقاق”.
أما عن السيناريو المفاجئ الذي قد يحدث في سوريا ويقلب الموازين بالكامل، قالت المصادر: ” ستضغط أمريكا باتجاهين، أولهما الاتجاه العسكري عبر إرسال مزيد من التعزيزات والتلويح بالقيام بعمل عسكري ضد الجماعات الإيرانية المتمركزة في سوريا”.
مضيفةً: “هذا الاتجاه سيفرض مزيداً من العزلة على النظام السوري، لاسيما في حال غلق الولايات المتحدة الأمريكية للحدود بين سوريا والعراق، وبذلك يصبح نظام الأسد بين فكي كماشة، الأمر الذي قد يجبره على تقديم تنازلات جوهرية، أما الاتجاه الثاني فهو سيناريو متعلق بالاتجاه الأول، حيث من الممكن أن تتجه واشنطن إلى العمل على إغلاق الحدود بين سوريا والعراق، بالإضافة إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على دمشق بشكل كبير خلال الفترة المقبلة”.
مشيرةً إلى أن السيناريو آنف الذكر سيشكل ضغطاً كبيراً على الحاضنة الشعبية للأسد، ومن الممكن حينها أن تخرج مظاهرات حاشدة في عقر دار الأسد، أي مدينتي اللاذقية وطرطوس للمطالبة برحيل بشار الأسد. بحسب المصادر.
وتابعت المصادر ذاتها: “هدف الولايات المتحدة الأمريكية في كلا الاتجاهين يبقى الدفع ببشار الأسد نحو تقديم تنازلات جوهرية تتعلق بالمضي قدماً في تنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 بالكامل دون مماطلة أو مراوغة”.
وفي الختام قالت المصادر: “ستحاول روسيا الحصول على ضمانات بشأن مصالحها في المنطقة، إن القيادة الروسية تدرك تماماً بأن الولايات المتحدة الأمريكية في حال قررت تغيير قواعد اللعبة في سوريا فإنها قادرة على إحداث ذلك التغيير، لذلك فإن موسكو لن تقف عائقاً أمام الرغبات الأمريكية، لاسيما أن واشنطن منحتها حرية التصرف بالملف السوري طيلة السنوات الماضية”.
عذراً التعليقات مغلقة