تغييرات كبرى في موازين القوى.. مرحلة حرجة قادمة في سوريا ومعادلة جديدة في الميدان السوري!

17 أغسطس 2023آخر تحديث :
تغييرات كبرى في موازين القوى.. مرحلة حرجة قادمة في سوريا ومعادلة جديدة في الميدان السوري!

تغييرات كبرى في موازين القوى.. مرحلة حرجة قادمة في سوريا ومعادلة جديدة في الميدان السوري!

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

قالت مصادر صحفية وإعلامية أن هناك مرحلة حرجة قادمة في سوريا وتغييرات كبرى في موازين القوى خلال الفترة الحالية، واشارت إلى أن التغييرات الجديدة من شأنها أن تفرض معادلة جديدة في الميدان السوري وواقع جديد سيكون له تأثير كبير على خريطة توزع السيطرة في البلاد.

وأوضحت المصادر قائلةً: “كان الروس هم المتحكمين الأساسيين بفرض المعادلة الضرورية على الأراضي السورية لتحقيق توازن القوى في الميدان السوري وبضوء أخضر وموافقة من كافة الدول المعنية بالشأن السوري”.

وأضافت المصادر ذاتها: “اختلفت الأمور وانقلبت بشكل كامل بعد الأحداث التي شهدتها أوكرانيا وتعنت الروس هناك وعدم احترامهم لقواعد اللعبة الدولية وتحقيق التوازي بين الدول الكبرى على الصعيد الدولي”.

وتابعت: “ماسبق جعل الأوضاع في سوريا تنزلق بشكل تدريجي نحو التفكك إلى أن وصل الوضع الميداني على الأراضي السورية إلى مرحلة حرجة جداً حالياً لا يمكن توقع تداعياتها وتأثيراتها”.

وحول خيارات القوى الكبرى في سوريا والطريقة التي ستتعامل بموجبها مع التطورات الأخيرة قالت المصادر: ” خيارات القيادة الروسية تكاد تكون معدومة إلى حد كبير، ويبدوا أن الروس لا يملكون سوى خيار التراجع في سوريا، وذلك بسبب حاجتها الماسة إلى التفرغ وزيادة التركيز على الملف الأوكـراني الذي بات بمثابة مأزق كبير وضعت موسكو نفسها فيه”.

موهةً أن الفراغ الذي تركته روسيا في سوريا خلال السنوات الماضية سمح لإيران بالتمدد بشكل أكبر في الكثير من المناطق السورية، الأمر الذي أدى بطبيعة الحال إلى اختلال في توازن القوى المنتشرة على الأراضي السورية، وأثر بشكل كبير وخاص على قوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية المتمركزة في عدة مواقع شمال شرق سوريا وجنوبها، أما بالنسبة لموقف الدول العربية من التطورات والمستجدات الأخيرة في سوريا، قالت المصادر المذكورة: “أدركت الدول العربية أن الروس ليس بإمكانهم أن يستمروا في مهامهم في سوريا خلال الفترة المقبلة”.

واختتمت: “بالنسبة لتوقعات ما سيحدث في سوريا في المرحلة المقبلة، لفتت التقارير إلى أنه من الصعب جداً التنبؤ بما سيحصل في سوريا قريباً، لكن من المؤكد أن هناك خلط كبير في الأوراق يجري التحضيري له وراء الكواليس، وأفادت بأن خلط الأوراق ربما يكون الهدف الأساسي منه هو إضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة سواءً في سوريا أو لبنان إلى جانب إحداث خلل في موازين القوى في سوريا من شأنه أن يحدث تغييراً جذرياً في الملف السوري قريباً”.

المصدر: بلدي نيوز

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة