إنها تشبه توأمها.. خبراء أمريكيون في تركيا بعد الزلزال المدمر
ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين
أصبحت زلازل كهرمان مرعش وهاتاي التي وقعت على خط الصدع شرق الأناضول، موضوع تحقيق في الولايات المتحدة الأمريكية، والسبب في ذلك هو أن صدع شرق الأناضول يشبه صدع (سان أندرياس)، الذي يمر عبر ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
و في المقال الذي وقعه “هنري فاونتن” ، الذي نُشر في صحيفة (نيويورك تايمز الأمريكية)، ذكر العلماء أن الزلازل في تركيا موضوعها مهم للغاية بشأن الزلازل المحتملة التي ستحدث في كاليفورنيا، وصرح العلماء الأمريكيون ، الذين حللوا باستخدام القياسات المأخوذة من الأرض والأقمار الصناعية ، أن الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجة، الذي وقع بعد 9 ساعات من زلزال كهرمان مرعش الذي كان مركزه 7.7 درجة ، كان قوياً بشكل غير عادي. بحسب مانقله موقع”ميلييت” التركي وترجمه “تركيا بالعربي”.
وقال “ديبي كيلب” ، الباحث في معهد سكريبس لعلوم المحيطات ، الذي وصف الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 درجة والذي وقع في هاتاي بعد أسبوعين من زلزال 6 فبراير في كهرمان مرعش بأنه هزة ارتدادية: أي أقل قوة من الزلزال ، وهو الذي كان بمثابة هزة ارتدادية متوقعة، ولأضاف ومع ذلك ، فإن الهزة الارتدادية التي بلغت شدتها 7.6 التي حدثت بعد الزلزال الأول المتمركز في كهرمان مرعش غير عادية. بغض النظر عن حجم الزلزال الرئيسي ، من المتوقع أن يكون أكبر تابع للزلزال أصغر بمقدار وحدة واحدة تقريبًا. لذلك عندما يحدث زلزال بقوة 7.7 درجة ، يمكننا أن نتوقع حدوث زلزال آخر بقوة 6.7 درجة وكانت الزلزال الذي بلغت شدته 7.6 درجة أقوى بعشر مرات من أكبر هزة متوقعة، والسبب لمثل هذه الزلازل الغير المسبوقة هو أنها تقع على مسار منفصل عن الأول “.
وفي الأخبار التي تم نقلها عبر المواقع الإخبارية، لقد لوحظ أن العلماء يجب أن يأخذوا في عين الاعتبار ما تعلموه من هذه الهزة الارتدادية “غير العادية” عند فحص صدع (سان أندرياس).
بينما يُذكر أن زلزالين فقط بقوة الزلزال الأول في كهرمان مرعش قد حدثا في تاريخ كاليفورنيا الحديث ، فقد تم حسابهما على أنهما الزلازل “التوأم” لزلزالي (سان فرانسيسكو) الذي بلغت شدته 7.9 درجة في عام 1906 و (فورت تيجون) شرق لوس أنجلوس الذين كانا بقوة مماثلة في عام 1857. والذين كانا على خط صدع (سان أندرياس) ، الذي يمتد حوالي 1300 كيلومتر من شمال إلى جنوب كاليفورنيا.
وتتنبأ المسوحات الجيولوجية بوجود فرصة بنسبة 30 في المائة لوقوع زلزال بقوة 7.5 درجة في منطقة (لوس أنجلوس) في السنوات الثلاثين المقبلة ، وفرصة بنسبة 20 في المائة في منطقة خليج (سان فرانسيسكو).
وفيما يتعلق بالتشابه بين خط الصدع في (شرق الأناضول) و(سان أندرياس) ، قيل: “كلا الصدعان متشابهان في مناطق الزلزال التي يمرون بها ، كونهما صدع طويل وكبير وله العديد من خطوط الصدع الثانوية الأصغر.” كما تم التأكيد على أن كلا الخطين مليئان بأخطاء أقصر تميل إلى التحرك في العديد من الاتجاهات المختلفة. يوصف كلا العيبين بـ “أخطاء التحويل” ، وهي نتيجة الضغوط التي تشكلت عند الحدود حيث تتحرك إحدى لوحات القشرة الأرضية الرئيسية ببطء فوق الأخرى.
و قال “روس شتاين” ، العالم الذي عمل سابقًا مستشارًا لهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية: “ليس هناك شك في أننا سنتعلم الكثير من الزلازل في تركيا”.
وقالت أيضاً عالمة الزلازل “لوسي جونز” أن كاليفورنيا قد تشهد يومًا ما حدثًا زلزاليًا مشابهًا للحدث الذي وقع في تركيا ، مضيفة: “أن العديد من المباني لم يتم بناؤها لتحمل هذا الدمار”.
يذكر أن بعد الزلازل في تركيا ، أتى علماء أجانب إلى المنطقة لفحص الظاهرة الزلزالية، بعد أيام قليلة من وقوع الزلازل في كهرمان مرعش ، وتوجهت مجموعة أبحاث الزلازل المسمى بـ “التعلم من الزلازل” ومقرها كاليفورنيا، إلى مركز الزلزال لجمع البيانات ودراسة أوجه التشابه بين البنية الزلزالية في المنطقة وكاليفورنيا، ومازالوا يواصلون أبحاثهم مع ما يقرب من 100 خبير تركي في المنطقة، المعروفة باسم “امرأة الزلزال” في الولايات المتحدة.
