بعد 40 عامًا على توقفه.. تفعيل أول جزء من مشروع يلبغا وسط دمشق (صور)

19 نوفمبر 2019آخر تحديث :
بعد 40 عامًا على توقفه.. تفعيل أول جزء من مشروع يلبغا وسط دمشق (صور)

تداولت حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي صورًا ، تُظهر افتتاح مرآب للسيارات، في مجمع يلبغا وسط دمشق، في خطوة هي الأولى من نوعها، يشهدها المشروع المتوقف العمل عليه منذ قرابة 40 عامًا.

وجاء في منشور لـ”شبكة أخبار صحنايا“، عبر “فيس بوك”، اليوم الثلاثاء، 19 من تشرين الثاني، أنه تم افتتاح مرآب في مجمع يلبغا بهدف التخفيف من الازدحام المروري في منطقة المرجة وسط العاصمة دمشق، وفق قولها.

ويعتبر مجمع “يلبغا”، الذي توقف بناؤه أكثر من مرة خلال قرابة 40 عامًا، مثالًا للإهمال والفساد السياسي والاقتصادي والإداري في حكومة النظام السوري، إذا ما قورن مع غيره من المشاريع التي أقيمت في دول الجوار وأنجزت في أوقات قياسية.

وسبق أن وصفه مدير الأوقاف السوري، أحمد قباني، بحسب صحيفة “الثورة” الحكومية، في 24 من شباط 2016، بأنه “يعدّ من أضخم المشاريع التي تقوم الوزارة بتشييدها ويشكل قفزة نوعية في حل مشكلة الازدحام وسط العاصمة من خلال المرائب التي تتسع لأكثر من 300 سيارة، إضافة إلى السوق التجاري والذي يتضمن محال ومكاتب ذات نوعية ممتازة تعكس الواقع الحضاري والعمراني لدمشق”.

وسيم قطان يفوز بيلبغا
في مطلع العام الحالي، حصلت شركة “نقطة تقاطع” التي يمتلكها رجل الأعمال السوري، وسيم قطان، على عقد استثمار مجمع “يلبغا بصفقة مليارية.

وفي كانون الثاني الماضي، قال موقع “هاشتاغ سوريا”، إن قيمة العقد بلغت مليارًا و725 مليون ليرة سورية، بعد فض العروض من قبل لجنة من وزارتي السياحة والأوقاف في حكومة النظام السوري.

في حين، نقل موقع “الاقتصادي المحلي” عن القطان قوله إن العمل بالمشروع سيبدأ فور تسليم البناء، لإكسائه وتجهيزه، مشيرًا إلى أن المجمع سيضم فنادق ومطاعم ومولًا متخصصًا يضم صالات، إضافة إلى وجود مرآب طابقي أسفل الحديقة الملاصقة للمجمع.

وبرز اسم رجل الأعمال السوري وسيم قطان إلى الساحة الاقتصادية، نهاية عام 2018، بشكل مفاجئ، بعد استثماره لمنشآت حكومية بملايين الليرات السورية، بالإضافة إلى تعيينه رئيسًا لغرفة تجارة دمشق في شباط 2018.

وكان الظهور الأول لرجل الأعمال عندما استثمر “مول قاسيون” في مساكن برزة بدمشق، بمبلغ مليار و20 مليون ليرة سورية، ليكون واحدة من أكبر عمليات الاستثمار في سوريا.

البدايات من السبعينيات
تعود دراسات مشروع يلبغا إلى منتصف ستينيات القرن الماضي، مع بداية تسلم حزب البعث للسلطة في سوريا، لكنه بقي حبرًا على ورق، قبل أن يبصر النور في بداية 1973 وتبدأ بإنشائه مؤسسة الإسكان العسكرية، والتي كانت آنذاك المشرف الوحيد على جميع المشاريع في سوريا، برئاسة رياض شاليش، قريب الرئيس حافظ الأسد.

لكن معوقات ومشاكل كثيرة حول المجمع حالت دون استمرار بنائه، منها نقص في مواد البناء من حديد وإسمنت في الثمانينيات، إضافة إلى تحديد حدود العقار مع محافظة دمشق.

وكانت المشكة الأكبر هي ظهور مياه جوفية في أثناء الحفر، نتيجة الفشل الذريع في دراسة البنى التحتية للمشروع من قبل خبراء وفنيين، وعدم أخذ عينات من التربة ودراستها لمثل هكذا مشاريع ضخمة، فهو يقع بالقرب من نهر بردى ويعد أحد أفرع النهر.

مدير شؤون الانتخابات ومسؤول تشكيل المجالس في وزارة الإدارة المحلية، التابعة للحكومة المؤقتة، المهندس محمد مظهر شربجي، قال لعنب بلدي في وقت سابق، إن عملية إخراج المياه استمرت مدة سنتين، في ظل عدم وجود خبراء للاستفادة من الآبار الجوفية التي كانت موجودة في المنطقة، إضافة إلى عدم الاستفادة من المياه التي خرجت في تغذية مدينة دمشق خاصة مع تراجع وجفاف نهر بردى.

توقف العمل عشر سنوات وتمت إعادة دراسته من جديد بعد تفريغ المياه من تحته، وبدأت مؤسسة الإسكان في إعماره مع بداية 1990 لينتهي في 2004، قبل أن يصبح برسم وزارة الأوقاف التي طرحته للاستثمار من أجل إكسائه.

مشروع يلبغا في دمشق
مشروع يلبغا في دمشق
مشروع يلبغا في دمشق
مشروع يلبغا في دمشق
مشروع يلبغا في دمشق
مشروع يلبغا في دمشق

عنب بلدي

اقرأ أيضاً: أردوغان يوجه رسالة هامة وحاسمة للسوريين في تركيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، أن بلاده ترفض إعادة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي يواجهون فيها مشكلات أمنية في بلادهم.

وانتقد أردوغان في خطاب ألقاه خلال مشاركته في افتتاح مؤتمر أمناء المظالم الدولي المنعقد في مدينة اسطنبول، مطالب المعارضة التركية بإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قائلاً: “نحن لا نستطيع تسليم هؤلاء مجدداً إلى البراميل المتفجرة”.

وأضاف، تركيا تستضيف 4 ملايين لاجئ، والاتحاد الأوروبي لم يساهم في تحمل أعباء اللاجئين، سوى بـ3 مليارات يورو، بينما تركيا أنفقت إلى الأن نحو 40 مليار دولار على اللاجئين”.

ودعت “ميرال أكشينير” زعيمة حزب الصالح التركي المعارض، في وقت سابق حكومة بلادها، للحوار المباشر مع نظام الأسد، والضغط عليه لإصدار عفو خاص باللاجئين السوريين الخائفين من العودة إلى بلادهم.

وفي 9 من الشهر الحالي، قال أردوغان، إنّ بلاده لن تصغي مطلقاً للدعوات التي تطالب برحيل السوريين من تركيا.

ويتعرض اللاجئين السوريين لحملة تقودها روسيا والنظام من أجل الضغط على الدول المضيفة لإعادتهم إلى سوريا في حين استجاب لهذه الحملة من بين دول الجوار الرئيس اللبناني ميشال عون الذي رفض بياناً أصدره الاتحاد الأوروبي.

وتستضيف تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، وتقول إنّها تواصل تقديم كافة أشكال الرعاية والخدمات لهم، مثل التعليم والصحة، دون تمييز بينهم وبين المواطنين الأتراك.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.