
قضية مقتل الشاب السوري “أنس غياث ليلى” خلال مداهمة في هاتاي تصل إلى البرلمان التركي
تركيا بالعربي، 26 نوفمبر 2025
أثار مقتل الشاب السوري أنس غياث ليلى خلال مداهمة أمنية في قضاء دورتيول بولاية هاتاي موجة غضب واسعة، بعدما أكدت أسرته أن قوات الشرطة اقتحمت العنوان الخطأ وأطلقت النار عليه أمام أطفاله، فيما كان يطلب منهم منح زوجته لحظات لتغطية رأسها.
وتحدّثت العائلة عن تضارب لافت بين التقارير الطبية التركية والسورية حول سبب الوفاة، إذ أشارت تقارير إلى “إصابة بشظايا”، بينما أكدت أخرى أنه “تعرّض لطلق ناري مباشر”، ما زاد من شكوك ذوي الضحية حول ملابسات الحادث.
من جهتها، أعلنت الشرطة إيقاف العنصر المسؤول عن إطلاق النار عن العمل ريثما تنتهي التحقيقات، فيما شكّلت وزارة الداخلية التركية فريقًا خاصًا لبحث تفاصيل العملية وأسباب دخول القوة الأمنية إلى عنوان يُشتبه بأنه غير صحيح.
وزار والي هاتاي مع قائمّقام دورتيول منزل العائلة وقدّموا التعازي، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
ووصلت القضية إلى البرلمان التركي بعد أن تقدم النائب مصطفى ينر أوغلو بسؤال برلماني من تسعة بنود، طالب فيه بتوضيح سبب الخطأ المحتمل في تحديد الموقع، وآلية دخول القوة، والسبب وراء عدم إسعاف الضحية على الفور عقب إصابته.
كما أصدر حزب هدى بار (HÜDA PAR) بيانًا اعتبر فيه أن ما جرى “لا يمكن تصنيفه ضمن الأخطاء العملية المعتادة”، مؤكدًا التزامه بمتابعة القضية حتى كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المتسببين.



