
الساحل السوري ينتفض: مطالب بالإفراج عن معتقلين تصفهم الحكومة بالمتورطين بالانتهاكات
احتجاجات في الساحل السوري للمطالبة بالإفراج عن معتقلين متهمين بجرائم في عهد الأسد
شهدت عدة مناطق في الساحل السوري ومحافظات حمص وحماة، اليوم الثلاثاء، وقفات احتجاجية شارك فيها مواطنون من الطائفة العلوية للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم المعتقلين لدى السلطات السورية، والمتهمين بارتكاب انتهاكات وجرائم خلال فترة حكم نظام الأسد المخلوع.
انتشار أمني لتأمين الاحتجاجات
وقال مسؤول في دائرة العلاقات الإعلامية بوزارة الإعلام لقناة الجزيرة إن وحدات الأمن الداخلي تواصل انتشارها في الساحات الرئيسية بمحافظة اللاذقية وعدد من مدن الساحل “لتأمين سير الاحتجاجات وضمان عدم حدوث أي تجاوزات”.
وأوضح المسؤول أن هذه الوقفات جاءت عقب احتجاجات سابقة طالبت الحكومة بعدم التساهل مع المتورطين في الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحق السوريين خلال العقود الماضية.
وأشار إلى أن وزارة الداخلية وجّهت عناصرها بضرورة حماية المتظاهرين وضمان حقهم في التعبير السلمي وفق ما يسمح به القانون.
تصريحات الداخلية السورية
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، إن وحدات الأمن الداخلي “أمّنت التجمعات الاحتجاجية في عدد من مناطق الساحل لمنع أي حوادث طارئة قد تستغلها جهات تسعى لافتعال الفوضى”.
وأكد البابا أن الوزارة “تحفظ حق التعبير السلمي للجميع، شرط ألا يؤدي ذلك إلى الإخلال بالسلم الأهلي”، مضيفاً أن الجهات التي “تروّج للفوضى” موجودة خارج البلاد وغير مطّلعة على الواقع المعيشي في الساحل، وفق تعبيره.
ودعا البابا سكان الساحل إلى “عدم الانجرار خلف مخططات تهدف لزعزعة الاستقرار”.
تداعيات لأحداث طائفية في حمص
وتزامنت هذه التحركات الشعبية مع توتر أمني شهدته مدينة حمص أمس الاثنين على خلفية جريمة قتل راح ضحيتها زوجان في بلدة زيدل قرب المدينة، حيث عُثر على عبارات ذات طابع طائفي في موقع الجريمة، ما أشعل موجة من العنف بين بعض أحياء حمص ذات الغالبية السنية والعلوية.
واتهمت جهات محلية شباناً علويين بالضلوع في الجريمة، الأمر الذي أدى إلى أعمال تخريب طالت منازل وممتلكات في أحياء علوية، قبل أن تفرض السلطات حظر تجوال للحد من تدهور الوضع.
وزارة الداخلية أكدت في بيانها أن الجريمة “جنائية وليست ذات طابع طائفي”، معلنة اعتقال أكثر من 120 مشتبهاً بتورطهم في الأحداث الأخيرة بحمص تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء.
إليكم هذا الفيديو يرصد بعض الشعارات والمطالبات التي دعى إليها المتظاهرون






