تصريحات الرئيس التركي والأسد لاتعكس الصعوبات الكبيرة للتطبيع
تركيا بالعربي
قال المحلل السياسي “أحمد الحسن” إن التصريحات العلنية لكل من الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ونظيره السوري “بشار الأسد”، لا تعكس “الصعوبات الكبيرة” التي تعترض تحقيق تقدم حقيقي في التقارب بين دمشق وأنقرة.
وأوضح “الحسن” أن الثقة بين الطرفين مفقودة، مشيراً إلى أن تصريحات التقارب مع دمشق ليست جديدة على الساحة التركية، ولكن الجميع يدرك حجم العوائق على الأرض، رغم الضغوط والإغراءات الروسية المقدمة للجانبين.
وأضاف “الحسن” أن حكومة دمشق لا تملك الكثير لتقدمه إلى تركيا، سواء في موضوع عودة اللاجئين السوريين، حيث تربط السلطات السورية عودتهم بتلقي مساعدات كبيرة من الخارج لإعادة تأهيل المناطق المدمرة، أو في موضوع توحيد الجهود لمحاربة قوات “قسد” الكردية.
وأشار إلى أن كلا من أنقرة ودمشق لا يمكنهما التحرك ضد “قسد” ما لم يُرفع عنها الدعم الأمريكي. ويراهن الجانبان على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض لتغيير الوضع.
تصريحات “الحسن” جاءت في سياق حديثه مع “العربي الجديد” واطلعت عليه “تركيا بالعربي”، حيث أكد أن التحديات القائمة أمام التقارب بين دمشق وأنقرة تتطلب جهودًا حثيثة وإرادة سياسية قوية من كلا الجانبين، تتجاوز التصريحات العلنية إلى إجراءات عملية على الأرض.
