ضمن شروط… توقعات بنجاح المسار العربي مع دمشق
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
أفاد مركز “جسور للدراسات” بأن احتمالات نجاح المسار العربي مع دمشق متوفرة، على الرغم من استمرار الموقف الأوروبي في لاءاته الثلاث (لا للتطبيع، لا لرفع العقوبات، لا لإعادة الإعمار)، والموقف الأمريكي بعدم رفع العقوبات عن سوريا.
وأوضح المركز في تقريره أن المسار العربي مع دمشق يختلف عن مسار الأمم المتحدة للحل في سوريا، حيث لا توجد حتى الآن تنازلات مالية أو سياسية عن تنفيذ البيانات والقرارات العربية والأممية. ويستمر الموقف العربي والخليجي في الدعوة إلى تنفيذ مقررات لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، مما يشير إلى أن دمشق قد تكون “عاجزة هذه المرة عن تمرير سياساتها المعهودة” في المسارات الأخرى مثل جنيف وأستانا.
وأضاف التقرير أن سياسة دمشق تعتمد على محاولة إغراق مفاوضيها بالتفاصيل دون تقديم خطوات ملموسة، والخروج عن أطر الحل السياسي المتفق عليها، والابتعاد عن المفاوضات الجماعية.
ومع ذلك، يبدو أن هذه السياسة لم تنجح في المسار العربي، حيث يواصل العرب والخليجيون الضغط لتحقيق تنفيذ القرارات والمقررات بشكل جدي وفعّال.
وأشار التقرير إلى أن الموقف العربي والخليجي يأتي في إطار جهود أكبر لتحقيق الاستقرار في سوريا، وإيجاد حل سياسي دائم يتماشى مع القرارات الدولية والعربية، مع التأكيد على أهمية عدم تقديم تنازلات من دون تحقيق تقدم فعلي في المسار السياسي.
