عاجل سادة
عاجل: مخرجات مؤتمر بروكسل للدول المضيفة للاجئين السوريين.. دعم مالي ودعوات لتأمين العودة الطوعية
خلال كلمته في مؤتمر بروكسل للدول المضيفة للاجئين السوريين اليوم الإثنين، شدد وزير الخارجية اللبناني على ضرورة إيجاد حلول مستدامة لأزمة النزوح السوري، مؤكداً عدم قدرة لبنان على تحمل المزيد من الأعباء الناجمة عن هذه الأزمة. وأبرز الوزير عدة نقاط رئيسية في خطابه، مشيراً إلى أن:
و أشار الوزير إلى أهمية تأمين عودة واسعة النطاق للنازحين السوريين إلى وطنهم بكرامة وأمان. كما اقترح إعادة توطين من تتعذر عودته لأسباب سياسية في دولة ثالثة و قد اكد الوزير أن لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد من الأعباء المرتبطة بملف النزوح السوري.
و حذر الوزير من أن أوروبا لن تكون بمنأى عن تبعات الفوضى الناجمة عن أزمة النزوح السوري، داعياً إلى التعاون مع لبنان لمعالجة هذه المسألة و أشار الوزير إلى أنه حان الوقت للعمل معاً في معالجة أزمة النزوح السوري.
هذا و لفت الوزير إلى أن لبنان وصل إلى نقطة اللا عودة بسبب تزايد الحوادث والاضطرابات والسرقات والجرائم، مشيراً إلى أن معظم أدوات هذه الجرائم تأتي من النازحين السوريين و وصف الوزير لبنان بأنه أصبح سجناً كبيراً تصدعت جدرانه ولم يعد قادراً على تحمل هذا الكم من النزوح لفترة طويلة.
و دعا الوزير المجتمع الدولي إلى وضع خطة زمنية واضحة لإعادة النازحين السوريين إلى بلادهم.
كما وجه وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، انتقادات حادة للمجتمع الدولي، مشيراً إلى تخلّيه عن اللاجئين السوريين وتقاعسه في تقديم الدعم الكافي للأردن الذي يستضيف 1.3 مليون سوري. أبرز الوزير عدة نقاط محورية في خطابه:
حيث أكد الوزير أن المجتمع الدولي قد تخلى عن اللاجئين السوريين، محذراً من التداعيات السلبية لهذا التخلي على اللاجئين والدول المضيفة و أشار الصفدي إلى أن الأردن يستضيف 1.3 مليون سوري، منهم 10% فقط يعيشون في المخيمات، بينما يتم تقديم تراخيص العمل لأكثر من 400 ألف سوري.
و أوضح الوزير أن الأردن سيحصل على مبالغ أقل هذا العام للاستجابة لاحتياجات اللاجئين، مشيراً إلى نقص في الغذاء والكهرباء في المخيمات السورية و شدد الوزير على أن قلة الدعم ستحرم الأطفال السوريين من استكمال تعليمهم في المدارس الأردنية، محذراً من أن الأردن قد يضطر إلى تفضيل تعليم الأطفال الأردنيين على حساب الأطفال السوريين في حال استمرار الوضع.
و أشار الصفدي إلى أن المجتمع الدولي لم يبذل جهوداً حقيقية لضمان عودة آمنة وطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم كما حذر الوزير من خطر تهريب الأسلحة عبر الحدود السورية، مشيراً إلى التهديدات الأمنية التي تواجهها الأردن جراء ذلك.
و أكد الصفدي دعم الأردن للحل السياسي في سوريا وفقاً لقرارات مجلس الأمن والرؤية العربية الجديدة و أشار الوزير إلى أن التعهدات المالية التي بلغت 6 مليارات دولار العام الماضي لم يتم الوفاء إلا بجزء بسيط منها.
في ختام كلمته، شدد وزير الخارجية الأردني على ضرورة تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين والدول المضيفة، مطالباً بتقديم دعم حقيقي وكافٍ لضمان تلبية الاحتياجات الإنسانية والأمنية، وتعزيز الجهود لتحقيق حل سياسي للأزمة السورية بما يضمن عودة آمنة وطوعية للاجئين.
و خلال كلمته في مؤتمر بروكسل للدول المضيفة للاجئين السوريين، أكد سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي، بدر عبد العاطي، على التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر جراء استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري. وأوضح السفير عدة نقاط أساسية في خطابه:
أوضح عبد العاطي أن مصر تستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري، منهم 157 ألف لاجئ تم تسجيلهم رسمياً لدى مفوضية الأمم المتحدة للاجئين.
و أكد السفير أن مصر تدعم العودة الطوعية للاجئين السوريين إلى بلادهم، مشيراً إلى أهمية تعزيز مشاريع تحسين البنية التحتية في سوريا لتحقيق هذا الهدف.
كما شدد عبد العاطي على أن دعم مشاريع تحسين البنية التحتية في سوريا يعد خطوة ضرورية لتسهيل عودة اللاجئين بكرامة وأمان، موضحاً أن مصر تساهم في هذه الجهود لتعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا.
في ختام كلمته، دعا السفير بدر عبد العاطي المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم لمشاريع تحسين البنية التحتية في سوريا، مؤكدًا أن ذلك سيكون له دور كبير في تسهيل عودة اللاجئين الطوعية وضمان استقرارهم في وطنهم. كما شدد على ضرورة تحمل الدول المضيفة والمجتمع الدولي لمسؤولياتهم المشتركة في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين وتحقيق حلول مستدامة
وفي سياق متصل: أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال كلمته في مؤتمر بروكسل للدول المضيفة للاجئين السوريين، على ضرورة تقديم دعم مالي دولي للاجئين السوريين لتلبية احتياجاتهم المعيشية والطبية والغذائية. وأشار حسين إلى عدة نقاط رئيسية في خطابه:
أوضح الوزير أن هناك 200 ألف لاجئ سوري مسجلين بشكل رسمي في العراق، بالإضافة إلى عدد مماثل غير مسجل، مما يبرز التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في استضافة هؤلاء اللاجئين.
و شدد حسين على أهمية تقديم دعم مالي دولي لتأمين المستلزمات المعيشية والطبية والغذائية للاجئين السوريين، مؤكداً أن العراق يحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي في هذا الصدد كما أكد الوزير على ضرورة تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين الطوعية إلى بلادهم، بما يضمن كرامتهم وأمانهم.
و أشار حسين إلى أن الحل في سوريا يجب أن يعتمد على قرارات مجلس الأمن وسياسة “خطوة مقابل خطوة”، مؤكداً على أهمية الالتزام الدولي لتحقيق الاستقرار في سوريا.
في ختام كلمته، دعا وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين المجتمع الدولي إلى مضاعفة جهوده لتقديم الدعم المالي والإنساني للاجئين السوريين، والعمل على توفير الظروف المناسبة لعودتهم الطوعية، مع التركيز على الحل السياسي المستدام استناداً إلى قرارات مجلس الأمن.



