“زوجك متهم بالإرهاب”… عصابة احتيال تسرق مدّخرات 8 سنوات من سيدة سورية في أضنة
تركيا بالعربي، 10 نيسان 2025
في حادثة احتيال صادمة شهدتها مدينة أضنة التركية، تمكن شخصان من سرقة كامل مدخرات سيدة سورية تُدعى أمل خلف، بعد خداعها عبر الهاتف بادّعاء أن زوجها محتجز لدى الشرطة بتهمة الإرهاب، وأن الإفراج عنه يتطلب تسليم الذهب والنقود فورًا.
📞 المحتالون تواصلوا مع أمل هاتفيًا، وادعوا أنهم من الشرطة، وقالوا لها: “زوجك قاسم متهم بالإرهاب، إذا لم تسلمي الذهب فورًا سنرحّله، وبعد المحكمة نعيده إليك.”
وفي الوقت نفسه، اتصلوا بزوجها قاسم خلف — العامل في الزراعة — وأبقوه على الهاتف لساعتين بهدف منعه من التواصل مع زوجته، ما زاد من تصديق الرواية الكاذبة.
💰 نتيجة الصدمة، جمعت أمل كل ما تملكه من مدّخرات — وهي حصيلة عمل شاق على مدى 8 سنوات في الحقول — وسلّمتها للمحتالين الذين حضروا إلى الحي في منطقة يورغير بأضنة، وكان بحوزتهم سيارة.
👗 المسروقات التي سلّمتها أمل:
- 20 ليرة ذهبية كاملة
- 3 قطع نصف ليرة ذهبية
- 11 قطع ربع ليرة ذهبية
- 2 زوج أقراط ذهبية
- 2 خاتم ذهب
- 2,800 ليرة تركية نقدًا
- 4,600 دولار أمريكي
🔍 بعد أن أدركت أمل أنها تعرضت للاحتيال، اتصلت بزوجها، ثم توجها سويًا إلى الجندرما (الدرك)، حيث بدأ تحقيق عاجل.
🚔 وبالتعاون مع قوات الدرك، تم تعقب المشتبه بهم وتحديد موقعهم في منطقة طرسوس بولاية مرسين.
ونُفذت عملية أمنية أسفرت عن اعتقال شخصين يُدعيان H.A وM.R.A، وضبط جميع المسروقات في منزلهما، ثم تم تسليمها إلى السيدة أمل.
💬 أمل خلف تروي ما حصل:
“قالوا لي زوجك متهم بالإرهاب، وأقنعوني بتسليم الذهب. كنت أعمل وأنا حامل، وأطفالي صغار، حتى جمعت هذا الذهب لأبني بيتًا لنا في سوريا بعد الحرب. نحن الآن نعيش في خيمة… شكراً للجندرما، استعدت شقى عمري، ولن أتركه بعد الآن، أحمله معي أينما ذهبت.”
أما زوجها قاسم خلف، فأوضح أنه كان في العمل حين تلقى اتصالاً غريبًا استمر لساعتين، ليكتشف بعد انتهائه أن زوجته قد تعرضت لعملية احتيال.
⚠️ تحذير رسمي:
السلطات التركية تطلب من المواطنين — خصوصًا الأجانب — عدم تصديق أي مكالمات هاتفية تدّعي وجود تهم أمنية أو احتجاز، وعدم تسليم أي أموال أو مجوهرات مهما كانت الضغوط، والتوجه فورًا لأقرب مركز أمني في حال الشك بأي اتصال.