جريمة مروعة في أنقرة: طفلة سورية تُقتل بوحشية على يد جارها بعد تعرضها للاعتداء
شهدت العاصمة التركية أنقرة جريمة مروعة راح ضحيتها الطفلة السورية فاطمة المحمد، البالغة من العمر ست سنوات، والتي تم العثور على جثتها مقطعة الأوصال في أحد المباني المهجورة بعد تعرضها للاعتداء الوحشي. وعلى عكس ما أُشيع في بعض التقارير الأولية، فإن فاطمة لم تُقتل على يد الكلاب الضالة، بل على يد جارها البالغ من العمر 50 عامًا، والذي تم القبض عليه لاحقًا بتهمة الاغتصاب والقتل العمد.
كانت الطفلة فاطمة المحمد تعيش مع والديها في حي يلديزتيبي بمنطقة ألتينداغ، حيث اختفت في 16 مارس حوالي الساعة الثالثة عصرًا بعد خروجها لشراء بعض الحاجيات من البقالة القريبة. وبعد تأخرها عن العودة، بدأت والدتها بالبحث عنها بمساعدة الجيران والأقارب، قبل أن يتم الإعلان عن اختفائها عبر مكبرات الصوت في أحد المساجد المجاورة.
وبعد ساعات من البحث، تم العثور أولًا على معطف الطفلة ملقى على جانب الطريق، ثم كُشف عن جثتها الممزقة داخل مبنى مهجور، حيث كانت مغطاة بالدماء، فيما أظهرت الفحوصات الطبية وجود آثار عضات كلاب على جسدها، مما تسبب في تضارب الروايات حول سبب الوفاة في البداية.
لكن التحقيقات كشفت عن حقيقة أكثر بشاعة، حيث أفادت الصحفية سيما كيزيلارسلان، مراسلة صحيفة “سربيستييت”، بأن الطفلة فاطمة تعرضت للاعتداء الجنسي قبل أن يتم قتلها وتقطيع جثتها على يد جارها البالغ من العمر 50 عامًا. ووفقًا لمصادر التحقيق، فقد قام الجاني بدفن الجثة بعد التمثيل بها، قبل أن ينجح والد الطفلة في العثور عليها وسط حالة من الصدمة والحزن الشديد.
تمكنت السلطات التركية من القبض على الجاني، حيث وُضع رهن الاعتقال وجرى تحويله إلى المحكمة لمتابعة الإجراءات القانونية بحقه. إلا أن الجريمة، التي وصفت بأنها من أبشع الجرائم المرتكبة ضد الأطفال في تركيا، لم تحظَ بتغطية إعلامية واسعة، مما أثار تساؤلات حول سبب تجاهل القضية في وسائل الإعلام التركية، خصوصًا مع كون الضحية طفلة سورية.
كما أثارت الجريمة موجة واسعة من الغضب بين الناشطين السوريين والأتراك، الذين طالبوا السلطات بمحاسبة القاتل بأشد العقوبات وضمان تحقيق العدالة للطفلة الضحية. كما شددوا على ضرورة توفير حماية أكبر للأطفال السوريين في تركيا، في ظل تزايد الحوادث التي تستهدفهم وسط ظروف معيشية صعبة تواجهها العائلات السورية اللاجئة.
ويبقى السؤال الأهم: هل ستحصل فاطمة على العدالة التي تستحقها، أم أن هذه الجريمة ستُطوى في زوايا النسيان؟