تحولات في إسطنبول.. تغيّرات في الكثافة السكانية والخصوبة وأسعار الإيجارات

16 مارس 2025آخر تحديث :
تحولات في إسطنبول.. تغيّرات في الكثافة السكانية والخصوبة وأسعار الإيجارات

تحولات في إسطنبول.. تغيّرات في الكثافة السكانية والخصوبة وأسعار الإيجارات

تشهد مدينة إسطنبول تغيرات ديموغرافية ملحوظة في توزيع السكان ومعدلات الولادة، إضافةً إلى تفاوت كبير في أسعار الإيجارات بين مختلف أحيائها. وتكشف البيانات الحديثة عن اتجاهات سكانية واضحة تعيد رسم خريطة التوزيع الديموغرافي في أكبر مدينة تركية.

تتمركز نسبة 25% من سكان إسطنبول في خمسة أحياء رئيسية، وهي:
🔹 إسنيورت
🔹 كوتشوك شكمجة
🔹 بنديك
🔹 عمرانية
🔹 باغجيلار

وتشهد هذه المناطق نموًا مستمرًا في عدد السكان، ما يعكس تفضيل السكان للإقامة في الأحياء ذات البنية التحتية المتوسعة وتكاليف المعيشة المقبولة مقارنة بالمناطق المركزية كما تراجع السكان في الفاتح وكاديكوي وشيشلي

في المقابل، سجلت أحياء الفاتح وكاديكوي وشيشلي انخفاضًا في عدد السكان، نتيجة لارتفاع تكاليف المعيشة والإيجارات، إضافة إلى تغيرات في أنماط السكن، حيث يفضل البعض الانتقال إلى المناطق التي توفر عقارات أكثر حداثة وبأسعار معقولة.

كما شهدت بيليك دوزو وإسنيورت وباشاك شهير نموًا سكانيًا ملحوظًا، حيث سجلت بيليك دوزو وحدها ارتفاعًا بنسبة 67% خلال العقد الأخير، ما يعكس زيادة الطلب على المناطق السكنية الحديثة والمجمعات العمرانية الجديدة.

🔹 المناطق الأكثر خصوبة، والتي تسجل أعلى معدلات الولادة، هي:
✔ إسنيورت
✔ سلطان بيلي
✔ سلطان غازي
✔ سانجاك تبه

و تعد بكر كوي، شيشلي، بشيكتاش وكاديكوي من الأحياء الأقل خصوبة، حيث تسجل هذه المناطق معدلات ولادة منخفضة، ما قد يكون مرتبطًا بارتفاع متوسط أعمار السكان، وارتفاع تكلفة المعيشة، بالإضافة إلى أنماط الحياة المختلفة.

تفاوت كبير في أسعار الإيجارات
🔹 أرخص منطقة: إسنيورت، حيث يبلغ متوسط الإيجار 15,500 ليرة تركية شهريًا، ما يجعلها من أكثر المناطق جذبًا للعائلات والشباب الباحثين عن سكن بأسعار معقولة.
🔹 أغلى منطقة: ساريير، حيث يصل متوسط الإيجار إلى 60,000 ليرة تركية شهريًا، وذلك بسبب موقعها المتميز على البوسفور واحتوائها على عقارات فاخرة تناسب الفئات ذات الدخل المرتفع.

و تعكس هذه التغيرات الديموغرافية تحولًا واضحًا في نمط الإقامة داخل إسطنبول، حيث تتجه الكثافة السكانية نحو المناطق الطرفية التي توفر مساكن حديثة بأسعار معقولة، فيما تشهد بعض المناطق المركزية انخفاضًا في أعداد السكان نتيجة للضغوط الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة.

ويتوقع الخبراء استمرار هذه الاتجاهات في السنوات القادمة، مع زيادة الطلب على الأحياء الجديدة، وتحولات ديموغرافية قد تؤثر على المشهد الاجتماعي والاقتصادي للمدينة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.