مشروع نقل الغاز القطري عبر تركيا يعود إلى الواجهة مع تغيرات المشهد السوري

12 ديسمبر 2024آخر تحديث :
أردوغان يلتقي أمير قطر في الدوحة
أردوغان يلتقي أمير قطر في الدوحة

مشروع نقل الغاز القطري عبر تركيا يعود إلى الواجهة مع تغيرات المشهد السوري

عاد مشروع نقل الغاز الطبيعي القطري إلى أوروبا عبر تركيا إلى دائرة النقاش بعد 15 عامًا من التعثر، وذلك في ظل التغيرات السياسية الكبيرة التي شهدتها سوريا بعد انهيار نظام البعث وسقوط الرئيس السابق بشار الأسد.

إعلان

في عام 2009، أطلقت قطر مبادرة لإنشاء خط أنابيب بطول 1500 كيلومتر لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر المملكة العربية السعودية، الأردن، سوريا، وتركيا كان المشروع يهدف إلى تزويد الأسواق الأوروبية بالغاز الطبيعي القطري، بقيمة استثمارية تبلغ 10 مليارات دولار.

إعلان

قوبلت الخطة برفض من الرئيس السوري آنذاك، بشار الأسد، الذي عرقل المشروع حفاظًا على مصالح حليفته روسيا، التي تعتبر المورد الرئيسي للغاز إلى أوروبا و بعد سقوط نظام الأسد وتولي المعارضة السلطة في سوريا، بدأت تطفو على السطح إمكانية إعادة النظر في المشاريع الاقتصادية الكبرى التي أجهضت سابقًا.

إعلان

و أوضح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، ألب أرسلان بيرقدار، أن استئناف هذا المشروع ممكن بمجرد تحقيق الاستقرار السياسي في سوريا، مما يعيد الأمل في تعزيز التكامل الإقليمي بقطاع الطاقة.

إعلان

أهمية المشروع الاقتصادية والاستراتيجية
تقليل الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي: يوفر المشروع بديلاً استراتيجيًا للطاقة في أوروبا، ويعزز التنويع في مصادر الغاز الطبيعي.
دعم الاقتصاد السوري الجديد: يتيح المشروع للحكومة السورية الجديدة فرصة للاستفادة من العوائد الاقتصادية الكبيرة والمساهمة في إعادة الإعمار.
تعزيز الشراكة الإقليمية: يشكل خط الأنابيب نقطة تعاون استراتيجية بين دول المنطقة، خاصة قطر وتركيا والدول المجاورة.

إعلان

و ما زال تحقيق الاستقرار في سوريا تحديًا رئيسيًا أمام تنفيذ المشروع، بالإضافة إلى ضرورة موافقة جميع الأطراف الإقليمية المعنية و مع وجود حكومة سورية جديدة تسعى لتطوير علاقاتها الإقليمية والدولية، من المحتمل أن يصبح المشروع نقطة انطلاق لمرحلة اقتصادية جديدة في المنطقة.

إعلان

كما يترقب العالم استقرار الأوضاع في سوريا، حيث يمكن أن يمثل هذا المشروع بداية لعصر جديد من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة، وتحقيق مكاسب استراتيجية لجميع الأطراف المعنية.

إعلان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.