ما الذي ينتظره السوريون من فوز ترامب؟
بقلم مدير التحرير علاء عثمان، 6 نوفمبر 2024
إعلان
يترقب السوريون، داخل سوريا وخارجها، ما قد يحمله فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية على صعيد السياسة الخارجية لبلاده تجاه الثورة السورية.
إعلان
يأتي هذا في ظل أزمات متلاحقة شهدها السوريون، سواء داخل البلاد، حيث الصراع المستمر الذي خلقه بشار الأسد رداً على الثورة السورية، أو في دول الجوار، حيث يعانون من ظروف معيشية صعبة وتحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.
إعلان
تأثيرات فوز ترامب على الملف السوري
على الرغم من أن فوز ترامب قد أثار الجدل بين المراقبين حول موقفه المحتمل تجاه سوريا، إلا أن هناك توقعات محددة ينتظرها السوريون قد تكون ذات أثر على مستقبلهم، ومنها:
إعلان
1. الحد من النفوذ الإيراني في سوريا:
إعلان
لطالما ركز ترامب خلال ولايته السابقة على مواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا، حيث يعتبر أن التواجد الإيراني يُشكل تهديدًا لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها. يأمل البعض من السوريين أن يسعى ترامب خلال ولايته الجديدة إلى الحد من هذا النفوذ عبر دعم جهود تقليص التواجد الإيراني العسكري في سوريا.
إعلان
2. استمرار الدعم للحلفاء الأكراد:
إعلان
يرتبط الوجود الأمريكي في شمال شرق سوريا بشكل كبير بدعم الحلفاء الأكراد. ومن المتوقع أن يعمل ترامب، رغم ميله إلى تقليص الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط، على استمرار هذا الدعم كوسيلة لموازنة النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة، ما قد يُبقي على استقرار نسبي في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد شرق الفرات.
إعلان
3. الضغط على روسيا:
مع تزايد النفوذ الروسي في سوريا وتنامي الدور العسكري الروسي في دعم النظام السوري، يرى بعض السوريين أن ترامب قد يتخذ خطوات أكثر قوة للضغط على روسيا بشأن الملف السوري، سواء عبر العقوبات الاقتصادية أو عبر تعزيز الدعم العسكري للقوى المعارضة المعتدلة.
4. التفاوض لحل سياسي:
على الرغم من أن الإدارة السابقة لترامب لم تُظهر التزاماً كبيراً تجاه حل سياسي شامل، إلا أن الظروف الجديدة قد تُحتم عليه السعي نحو تحقيق تقدم في المفاوضات الدولية من أجل إيجاد حل سياسي، خاصة في ظل تزايد الضغط الدولي لوقف معاناة السوريين.
إعلان
5. تحسين وضع اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة:
ينتظر اللاجئون السوريون في دول مثل تركيا ولبنان والأردن أن يُسهم فوز ترامب في فتح قنوات جديدة للدعم المالي أو السياسي لدول اللجوء، ما قد يُخفف الضغط عن هذه الدول ويسهم في تحسين أوضاعهم.
مستقبل سوريا بين الأمل والحذر
يبقى السؤال عن ما إذا كان فوز ترامب سيُحدث تغييرًا حقيقيًا في الملف السوري أم سيبقى الوضع على حاله. السوريون ينتظرون ما ستُظهره سياسات ترامب في الأشهر القادمة، وما إذا كانت إدارته الجديدة ستتخذ خطوات جادة تُسهم في تخفيف معاناتهم أو تحقيق استقرار نسبي يُتيح لهم العيش بكرامة وسلام.