سفير تركي: الأسد له اليد العليا في سوريا لكن النصر الكامل بعيد المنال
أشار السفير التركي المتقاعد عمر أونهون إلى أهمية إيجاد حل سياسي دائم للصراع في سوريا، مشددًا على أن الرئيس السوري بشار الأسد احتفظ بمقعده في السلطة، إلا أن هذا لا يعني تحقيقه نصرًا كاملاً في الحرب.
وأوضح أونهون أن الأسد أعلن نفسه منتصرًا بسبب بقائه في الحكم وإعادة علاقاته مع الدول العربية، إلى جانب عودته إلى مقعد سوريا في الجامعة العربية. هذه التطورات قد توحي بنصر الأسد، لكنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة، حيث يسيطر على 60% فقط من الأراضي السورية، بينما تسيطر قوى أخرى، من بينها معارضون مسلحون ووحدات حماية الشعب وحتى تنظيم الدولة الإسلامية، على مناطق في الشمال والشمال الشرقي.
وأشار أونهون إلى أن وجود قوات من خمس إلى ست دول على الأراضي السورية يعكس عدم الاستقرار المستمر في البلاد، فضلًا عن الوضع الاقتصادي السيئ. وأكد أن استمرار الصراع الإقليمي واحتمالية اندلاع حرب أهلية جديدة تبقى قائمة ما لم يتحقق السلام الدائم في سوريا.
عضوية تركيا في البريكس وحلف شمال الأطلسي: لا تضارب في المصالح
وفي سياق آخر، تطرق السفير المتقاعد إلى إمكانية عضوية تركيا في مجموعة البريكس وحلف شمال الأطلسي في الوقت نفسه، مؤكدًا أنه لا يوجد التزام باختيار أحدهما على حساب الآخر. وبيّن أن مجموعة البريكس ليست بديلًا لعضوية الاتحاد الأوروبي أو الناتو، مشيرًا إلى أن روسيا والصين، العضوان المؤسسان للبريكس، يجعلون المجموعة مختلفة عن المنظمات الدولية الأخرى التي تشارك فيها تركيا.