“القبة الفولاذية”… تركيا تطلق منظومة دفاع جوي تركية جديدة (تعرف على ميزاتها)

8 أغسطس 2024آخر تحديث :
إعلان
“القبة الفولاذية”… تركيا تطلق منظومة دفاع جوي تركية جديدة (تعرف على ميزاتها)

“القبة الفولاذية”… تركيا تطلق منظومة دفاع جوي تركية جديدة (تعرف على ميزاتها)

ترجمة تركيا بالعربي

قامت تركيا بإطلاق منظومة دفاع جوي جديدة أسمتها “القبة الفولاذية” حيث ستعمل فيها الصواريخ الحالية والمطورة بشكل متكامل.

ووافقت اللجنة التنفيذية للصناعات الدفاعية على المشروع في اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي 6 أغسطس.

وقد أصدرت الرئاسة التركية بياناً قالت فيه: “القبة الفولاذية [نظام] نقوم بتطويره محليًّا ووطنيًّا يمكّن أنظمة الدفاع الجوي متعددة الطبقات وجميع أجهزة الاستشعار والأسلحة لدينا من العمل بشكل متكامل مع بعضها البعض في إطار هيكل الشبكة، لإنشاء صورة جوية مشتركة، ليتم تسليمها إلى المراكز التشغيلية في الوقت الفعلي وتقديمها إلى صانعي القرار بدعم الذكاء الاصطناعي”.

من جهته صرح رئيس الصناعات الدفاعية، خلوق جورجون، أن المشروع سيتم تنفيذه بالتعاون مع شركات أسلسان وروكيتسان وتوبيتاك سيج وشركة صناعات الآلات والصناعات الكيماوية (MKE).

إعلان
ما أهمية القبة الفولاذية؟

في حديثه مع بي بي سي التركية، أوضح سنان أولجن، مدير مركز أبحاث السياسة الاقتصادية والخارجية (EDAM)، أن “النهج الصحيح” لتركيا هو وضع استراتيجية تركز على الدفاع الجوي والصاروخي.

وأضاف قائلاً: “يجب النظر إلى هذه الخطة، التي تم الإعلان عنها في الاجتماع الأخير، على أنها عقيدة، تتجاوز مشروعًا واحدًا. يشير هذا في الواقع إلى بنية متكاملة تشكل عقيدة الدفاع الجوي والصاروخي طويلة الأجل لتركيا. مع هذا البعد، سيكون له أيضًا ميزة إرشادية للاستثمارات في الصناعات الدفاعية”.

ويرى “أولجن” أن الصناعات الدفاعية التركية المحلية قادرة على تنفيذ مشروع كهذا، واضاف قائلا: “قبل خمس سنوات، لم تكن تلك الإمكانات موجودة. حاليا، هناك أنظمة محلية لأنظمة الطيران والدفاع على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة. هناك طائرات بدون طيار، وهناك أقمار صناعية مملوكة لتركيا. لذلك، تمتلك تركيا الآن العديد من الأنظمة والأنظمة الفرعية لإنشاء هذه البنية الأكثر تكاملاً. من الضروري قراءة توقيت هذه الخطوة بهذه الطريقة”.

هل سيتم استخدام منظومة S-400؟

وبعد الإعلان عن مشروع “القبة الفولاذية”، أثيرت نقاشات حول دور منظومة S-400 التي اشترتها تركيا من روسيا.

وفي هذا الإطار، أشار الصحفي التركي “مراد يتكين” في مقاله المنشور في 7 أغسطس إلى كون تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وأن استخدام منظومة S-400 المدمجة في نظام “القبة الفولاذية” سيكون “إشكالياً للغاية”.

من جانبه قال “أولجن” إن صيانة صواريخ S-400 تتطلب تدخل الخبراء الروس، وأشار قائلاً: “يتطلب نجاح العقيدة أن تكون عناصر النظام والنظام الفرعي التي تمثل الهيكل المتكامل مترابطة، ستحتاج جميع الأنظمة والأنظمة الفرعية [في القبة الفولاذية] إلى الاندماج مع بعضها البعض، هناك عيوب في دمج نظام أسلحة استراتيجي مثل  S-400 في شبكة الاتصالات المطورة والمشفرة وطنيًا هذه”.

وأشار “أولجن” إلى أن بعض أنظمة الدفاع الجوي على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة، والتي من المحتمل أن تكون موجودة في القبة الفولاذية، قيد الاستخدام بالفعل في هذا المجال.

وصرح مدير EDAM أن المشروع لن ينتهي على المدى القصير وأن تركيا ستستفيد من أساليب الدفاع الجوي الأخرى الموجودة،  قائلاً: “سيستغرق الأمر وقتًا حتميًا لظهور بنية الدفاع الجوي والصاروخي بناءً على القدرات الوطنية، واختبار نجاحها، وبالتالي تشكيلها كنظام موثوق به، لكن في غضون ذلك، يجب التأكيد على أن تركيا لديها بالفعل بعض القدرات التي طورتها بنفسها، بالإضافة إلى دفاع جوي وصاروخي داخل الدرع الصاروخي لحلف الناتو”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.