القضاء في بلد عربي يوقف سوري بتهمة الإحتيال وسرقة 28 مليون دولار! (تفاصيل صادمة)

أوقف القضاء اللبناني رجل سوري يدعى “أحمد محمد سعيد الجبه جي” بتهمة الاحتيال وسرقة مبالغ مالية تقدر بـ 28 مليون دولار عبر التزوير والمناورات الاحتيالية، وذلك بناءً على شكوى تقدم بها المحامي اللبناني “محمد يموت”، بوكالته عن الشيخ “حمد. ج. أ. ث”، أحد أفراد العائلة الحاكمة في قطر، الذي كان “الجبه جي” يعمل سائقاً لديه.

وأمرت المحامية العامة الاستئنافية في جبل لبنان، القاضية “نازك الخطيب”، بتوقيف “الجبه جي” وادعت عليه بجرائم “الاحتيال والسرقة والتزوير”، محيلة إياه إلى قاضي التحقيق في جبل لبنان لاستجوابه وإصدار مذكرة توقيف بحقه.

من سائق إلى رجل أعمال

وجاءت هذه القضية بعد أن تمكن “الجبه جي” من سرقة سندات عقارات تعود للمدعي بعد وفاة والدته، حيث أوهم الشيخ القطري بأنه سيستعيد تلك السندات وينقل ملكيتها إليه.

وطلب منه مبالغ مالية بحجة تسجيل العقارات وتسديد الرسوم والضرائب، واستمر في هذا الأسلوب منذ عام 2012 حتى عام 2023، حتى بلغت قيمة الأموال المسحوبة 28 مليون دولار.

كما اقنع “الجبه جي” الشيخ القطري بشراء عقار في دمشق بقيمة ستة ملايين دولار، متذرعاً بأنه سيبيع العقارات لاحقًا إلى الدولة الروسية لبناء سفارة ضخمة.

لكنه قدم إيصالات مزورة، وعندما طلب الشيخ تسليمه السندات، أرسل صورًا مزورة عبر تطبيق واتساب، ليكتشف لاحقًا محامٍ سوري أن جميع الوثائق مزورة.

التحقيقات والكشف عن الجرائم

بعد اكتشاف ألاعيب “الجبه جي”، فُتح تحقيق بناءً على الدعوى المقدمة في آذار/مارس الماضي. وتبين أنه استخدم الأموال المسروقة لشراء عقارات ومنازل فخمة في لبنان وإمارة دبي وتركيا، بالإضافة إلى عدد من السيارات الفارهة.

ووضعت القاضية “نازك الخطيب” يدها على العديد من الوثائق التي تثبت ارتكاب “الجبه جي” لجرائم الاحتيال والاختلاس، حيث كان يقدم نفسه كرجل أعمال كبير رغم أنه كان يعمل سائقاً براتب لا يتجاوز 300 دولار أميركي.