إقالة مفاجئة وعودة غير متوقعة.. التعديل الوزاري يثير الجدل في تركيا
ترجمة تركيا بالعربي
إعلان
شهدت تركيا خلال الأسبوع الماضي أول تغيير وزاري عقب الانتخابات البلدية، حيث تم إسناد وزارة الصحة إلى “كمال مميش أوغلو” وعاد “مراد كوروم” لتولي وزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغيير المناخي خلفًا لـ”محمد أوزحسكي”.
إعلان
وجاءت إقالة “أوزحسكي” من منصبه كوزير للبيئة والتخطيط العمراني والتغيير المناخي مفاجئة، بل كان الأكثر مفاجأة هو عودة “كوروم” لشغل المنصب بعد خسارته في الانتخابات البلدية بإسطنبول.
إعلان
ولم يلقَ التغيير الوزاري المحدود تطلعات أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم، إذ كانت هناك رغبة شديدة في التجديد داخل الحزب عقب الانتخابات البلدية، وبدأت تتصاعد انتقادات بشأن التشكيل الوزاري.
إعلان
وأثار هذا الوضع انزعاجًا داخل الحزب الحاكم المتطلع للتغيير منذ الانتخابات البلدية، حيث رأى بعض أعضاء الحزب أنه ليس من الصائب منح منصب الوزير إلى شخص خسر الانتخابات البلدية.
إعلان
في المقابل، رحب حزب الشعب الجمهوري بتعيين “كوروم” وزيرًا للبيئة والتخطيط العمراني والتغيير المناخي من جديد.
إعلان
وذكر أحد قيادات حزب الشعب الجمهوري أن ترشيح “كوروم” لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى وإعادته مرة أخرى لوزارة البيئة والتخطيط العمراني والتغيير المناخي يحملان الأهداف والأغراض نفسها، وفي مقدمتها شؤون المقاولة، مضيفًا أن شغل “كوروم” المنصب سيصب في صالح عمدة إسطنبول “أكرم إمام أوغلو”، وأن “إمام أوغلو” سيكون محط مقارنات وتذكير مستمر بفضل هذا الأمر.
إعلان
وداخل أروقة الحزب، تتزايد أعداد من يرون أن النظام الرئاسي بحاجة إلى مراجعة وأن تركيا بحاجة لتغيير النظام وليس الأشخاص، مؤكدين أن الوزراء يأتون من خارج البرلمان في النظام الرئاسي وأن أغلبهم يفتقرون للسيرة السياسية، وأن عملية التعيين والإقالة مرتبطة بإرادة شخصية ويتم التعامل وفقًا لتلك الإرادة.
إعلان
وتشير المعلومات المثارة داخل أروقة الحزب إلى أن الوزراء باتوا يسعون لنيل استحسان أردوغان، ويتصرفون وفقًا لإرادته وليس وفقًا لإرادة الشارع والناخب، مما يستدعي ضرورة تغيير هذا الوضع.