خدعة خطيرة بدأ بتطبيقها بشار الأسد للنيل من مظاهرات السويداء
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
إعلان
تستمر الإحتجاجات في محافظة السويداء المناهضة لرأس النظام السوري “بشار الأسد” حيث دخلت شهرها الثالث، ولازالت حتى اليوم تحافظ على زخمها، وتمكنت من صد شق الصف من قبل النظام التي زادت عن السابق، الذي إستغل انشغال العالم بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي أعقبت عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
إعلان
حيث خرج العشرات من المتظاهرين إلى ساحة “الكرامة” وسط مدينة السويداء، وذلك للتأكيد على استمرارية الحراك الشعبي ضد “الأسد”، وذلك احياءً لمرور 60 يوماً على انطلاقته، ورددوا هتافات تطالب “الأسد” بالرحيل وتطبيق القرارات الدولية.
إعلان
ومع بدء إسرائيل القصف المستمرعلى قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، زادت محاولات النظام السوري الدخول على خط شق الصف للمتظاهرين في السويداء، وذلك تحت ستار التضامن مع أهالي غزة، عبر محاولة إخراج مظاهرات منددة بالعدوان من الموالين له، لتكون بمثابة لبنة على طريق خلق شارع مؤيد في مقابل الشارع المعارض له.
إعلان
من جهته قال “سليمان الكفيري” الناشط الحقوقي ورئيس فرع السويداء للمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا: “محاولات النظام لشق الصف زادت مع بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، وبرز ذلك في الدعوات للخروج بوقفات تضامنية مع أهالي غزة في أكثر من مناسبة”.
إعلان
وأضاف “الكفيري”: “الهدف الحقيقي لتلك الوقفات هو استفزاز المتظاهرين المناهضين للأسد في ساحة “الكرامة”، ومحاولة خلق احتكاك معهم لتعطيه الحجة من أجل التدخل واتخاذ إجراءات أمنية ضدهم. ويضيف أن في جوهر تلك الوقفات السعي لإفشال الحراك وإيقافه”.وفقاً لما نقلته وكالة “المدن” الإخبارية.
إعلان
الجدير بالذكر أنه قبل أيام، قام المتظاهرون بإفشال محاولة إخراج وقفة تضامنية في ساحة الكرامة يقودها رئيس الاتحاد الرياضي العام “فراس معلا” المقرب من “الأسد”، والبعثيين في المحافظة، حيث أنهم حاولوا إجبار الموظفين والطلاب على الخروج فيها.
إعلان
وفي السياق ذاته قال الناشط “الكفيري”: “فراس المعلا” غير مرغوب به في السويداء لأنه تاجر مخدرات وعلاقاته مشبوهة”.
إعلان
وأضاف “الكفيري”: “ما يحصل في غزة زاد من زخم الحراك، وزاد من مشاركة العائلات والعشائر وغيرهم، إن المتظاهرين أعلنوا موقفهم منذ بدء اليوم الأول للعدوان، ووقفوا دقيقة صمت على أرواح ضحايا القصف الوحشي للاحتلال الإسرائيلي”.
وأردف قائلاً: “الشارع مع دخوله الشهر الثالث، ما زال محافظاً على أهدافه بالحرية والكرامة وتطبيق القرار 2254 وإخراج المعتقلين، كما زاد النشاط السياسي العابر لكل الطوائف والقوميات والاحزاب والتجمعات، لكنه تحت سقف الوطن”.
ورغم محاولات النظام لإستغلال العدوان على غزة لشق الصف في السويداء وضربه من الداخل، ويبقى الأمر الثابت عملياً ويبقى زخم الحراك ثابتاً ولم يتغير، ولازال محافظاً على نسقه كما كان، بالرغم من تحول التسليط الإعلامي العربي والعالمي على الحرب في غزة وما أحدثته عملية “طوفان الأقصى”.
من ناحية أخرى قال الكاتب والأكاديمي من السويداء الدكتور “جمال الشوفي”: “أخشى من الفتن الداخلية التي يحاول إشعالها النظام في المحافظة أو اللجوء إلى ما لا تحمد عقباه، ولكن أنا متأكد بأن العقلاء في السويداء قادرون على امتصاصها”.
إعلان
وأضاف “الشوفي”: “النظام السوري مُربك أمام حالة السويداء، ومازال يستخدم أسلوب التجاهل للحراك مع محاولة بث الفتن والشائعات وشق الصف، حيث أنه اتخذ عدداً من الإجراءات في إطار الضغط الجزئي على الأهالي منها التجفيف الجزئي للحوالات المالية”.
وأكد قائلاً: “التنظيم والتنسيق للاحتجاجات أصبح رائعاً، وزخم الحراك لم يخف رغم تحريك الإعلام نحو الملفات الإقليمية في فلسطين وجنوب لبنان، إن الملف السوري هو ملف إقليمي وليس داخلياً”.
عذراً التعليقات مغلقة