كارثة كبيرة تنتظرنا.. صحفي تركي معارض يُحذر كليجدار أوغلو من ترحيل السوريين
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
حذر الكاتب التركي المعارض “هاكان البيرق” المعروف بقربه من حزب (المستقبل)، المجتمع التركي و المرشح الرئاسي، زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا “كمال كليتشدار أوغلو”، من كارثة في حال فوز المعارضة بالإنتخابات الرئاسية و قامت ترحيل الاجئين السوريين إلى بلادهم في غضون عامين.
وقال الكاتب في جريدة “فكر” المقرب من رئيس (حزب المستقبل) “أحمد داوود أوغلو” : “إذا وصل حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة وحاول أن يفعل ما يقوله بشأن اللاجئين السوريين ، فقد نتعرض لفوضى وكارثة لا يمكننا التعامل معها “.
وأرسل البيرق تحياته إلى الرئيس “رجب طيب أردوغان” ووزير الدفاع الوطني “خلوصي أكار” اللذان قالا في مقاله: “لن نطعم المهاجرين لأي شخص”.
وتابع “البيرق”: “اللاجئون السوريون في تركيا هم أيضًا أشخاص محترمون صنعوا حياتهم هنا ، وليسوا أشياء يمكن شراؤها ووضعها هنا وهناك”.
وأضاف : “كمال كيليجدار أوغلو و ميرال أكشنر و محرم إينجه و سنان أوغان، سيرسلون 3 ملايين و 600 ألف سوري في ثلاث سنوات لا في سنتين، دون أن يقوموا بالنظر إلى الحياة والعمل والقوة والعواطف والأحلام التي بنوها هنا لسنوات، خلال ثلاث سنوات سيرسلون مليون و 200 ألف سوري في السنة أي مايعادل 3-5 آلاف شخص في اليوم!”.
وانتقد المعارضة التركية حول وعودها بترحيل السوريين في حال فوزها وقال: “كيف سيكون هذا؟، هل سينقضون على أحياء السوريين ويجمعون الناس مثل قطف البطاطس في الحقل؟، هل سيقومون بتحميلهم على الشاحنة وإرسالها إلى سوريا وكأنهم خضروات؟، إلى اين في سوريا في أحضان الدكتاتورية الدموية التي هربوا منها؟، أم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري (الجيش الوطني الحر) ، حيث يسود الفقر والفوضى مع تعداد سكاني إضافي يبلغ 3 ملايين و 600 ألف ، وهو ما سبق تجاوز الحد؟، ماذا لو لم يوافقوا على أن يتم دفعهم بشكل جماعي إلى هذا الظلام؟، أحياء محاصرة وعمليات معلقة ضخمة و هل سيطبق العنف على يقوم بالمقاومة؟”.
وتابع: “يقول “كيليجدار أوغلو”: “ سنتوصل إلى اتفاق مع الأسد ، وسنضمن سلامة أرواح وممتلكات طالبي اللجوء العائدين، ولكن حتى إذا وافقوا، ماهي الضمانات التي سيتمكن من تقديمها بشار الأسد؟”.
وفي نهاية تصريحه قال “البيرق”: “لا أحد على علم بذلك ، وحتى لو كانوا على علم به فلن يعترفوا، مضيفاً، إذا وصل حزب الشعب الجمهوري إلى السلطة وحاول أن يفعل ما يقوله بشأن اللاجئين السوريين ، فقد نتعرض لفوضى لا يمكننا التعامل معها”.
وزير الداخلية التركي يكشف عن الفئات التي سيتم ترحيلها من السوريين
قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن حكومة بلاده ملتزمة بالقرارات الدولية المتعلقة باللاجئين، مؤكداً أن تركيا “لم ولن تُدير ظهرها للسوريين”.
وأضاف، في لقاء مع تلفزيون سوريا، أن تركيا ملتزمة بالقوانين الدولية ولا يوجد أي تغيير في سياستها فيما يخص اللاجئين على أراضيها، مشيراً إلى أن دائرة الهجرة تدقق “فقط في الأشخاص القادمين من دمشق الباحثين عن تحسين أوضاعهم، من دون تعرضهم للحرب والتهجير”.
وتابع: “نحن لا ندير ظهورنا لإخوتنا الذين قدموا من مناطق الحرب، لم ولن نديرها”.
المنطقة الآمنة والعودة الطوعية
وفي ردّه على سؤال حول إعادة السوريين إلى مناطق الشمال السوري والتي يصفها كثيرون بـ “غير الآمنة”، قال الوزير: “تراجعت نسبة الهجمات التي كانت تتعرض لها المنطقة، من داخلها وخارجها، بنسبة 90 في المئة، تراجعت وستتراجع أيضاً”.
واعتبر أن المشروع الجديد، الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق “أصبح حقيقة (..) سننشئ منطقة سكنية في جرابلس والباب ورأس العين وتل أبيض لمن يريدون العودة طوعاً”.
ورداً على سؤال حول كيفية إعادة اللاجئين “طوعاً”، لم يتطرق الوزير إلى الآلية إلّا أنه أشار إلى أن تركيا تعمل على تأمين سُبل عيش كريمة للعائدين عبر إنشاء مناطق تجارية وصناعية ومدارس ومراكز تسوق وورش “وسُيمنحون سكناً وسيمتلكونه بعد 5 أو 10 أعوام”.
وبحسب الوزير فإنه سيكون بإمكان العائدين إلى سوريا زيارة تركيا بعد حصولهم على التصاريح اللازمة.
ترحيل اللاجئين “قسراً”
وعن الاتهامات الموجّهة إلى تركيا حول ترحيل اللاجئين السوريين وإجبارهم على التوقيع “قسراً” على أوراق العودة الطوعية، قال صويلو: “هذه الادعاءات غير منصفة وتحريضية على تركيا، من أطراف يكتفون بالمشاهدة ولا يتحملون مسؤولياتهم ويقيمون الدنيا إذا جاءهم 50 ألفاً أو 100 ألف لاجئ، في تركيا يعيش 3 ملايين و630 ألف أخ سوري هُجّروا من أراضيهم، 700 ألف من أطفالهم يدرسون في المدارس التركية”.
الفئات التي سيتم ترحيلها من السوريين
لقراءة التفاصيل أنقر على الرقم 2 في السطر التالي:
