مسألة حياة أو موت.. سوريون يطلقون الصرخة الاخيرة (صور)

27 أبريل 2023آخر تحديث :
مسألة حياة أو موت.. سوريون يطلقون الصرخة الاخيرة (صور)

مسألة حياة أو موت.. سوريون يطلقون الصرخة الاخيرة

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

أقدم اللاجئين السوريين في “عرسال” على إطلاق مناشدات لدول الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الامريكية والسعودية لإيقاف الترحيل القسري إلى مناطق سيطرة النظام والإجراءات التعسفية التي تقوم بها الحكومة اللبنانية بحقهم.

وجاء في المناشدة التي أطلقها اللاجئين السوريين : “الصرخة الأخيرة للاجئين السوريين في عرسال، إلى كافة دول الاتحاد الأوروبي.. إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. إلى المملكة العربية السعودية ملاذ اللاجئين السوريين الأخير. تصاعدت في الآونة الأخيرة الممارسات غير قانونية والإجراءات التعسفية بحق اللاجئين السوريين في لبنان، بعد البدء بتنفيذ قرارات ترحيل اللاجئين السوريين وتسليمهم مباشرة لقوات النظام السوري على الحدود ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الشرعية والأعراف الدولية واتفاقات حقوق الإنسان واتفاقية مناهضة التعذيب.

ومما يشجعهم على الاستمرار والتوسع بهذه الإجراءات هو السكوت المقصود من قبل مفوضية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى مع علمهم بالمصير المروع الذي ينتظر اللاجئين عند تسليمهم لقوات النظام السوري.

وفي ظل هذا السكوت والتعامي المقصود عن هذه الجرائم المرتكبة بحق اللاجئين والإنسانية تتعالى أصوات بعض العنصريين للتمادي والقيام بحملات ترحيل واعتداء على اللاجئين في كافة القرى والبلدات اللبنانية، وقد بدأت بعضها فعلا بتنفيذ هذه الحملات وسط تعتيم اعلامي وتزوير للحقائق و لصق تهم باطلة باللاجئين تبريرا لأفعالهم الجرمية التي لا يحاسبهم عليها أحد.

وبتاريخ 31/3/2023 ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر اجتماعا في بلدية عرسال باعتباره القائم بأعمال البلدية، بعد استقالة أعضائها وحلها قام بالاجتماع والتوجيه لكافة القوى الأمنية لأقفال كافة محلات اللاجئين التي يتعيش منها السوري واللبناني وكذلك إغلاق أغلب المراكز الصحية في عرسال التي تقدم خدماتها شبه مجانية لكلا الطرفين من سوريين ولبنانيين، وكذلك وجه بمداهمة المخيمات وبتدقيق فيها ومعلوم لديكم من سنوات سابقة كيف تتم المداهمات، وما يصاحبها وينعكس على اللاجئين وخاصة النساء والأطفال من خوف وهلع والاصابة بأمراض مزمنة وأحيانا الجنون من شدة الخوف والجزع والرعب الرهيب.

هذا كله مع زيادة تفاقم المعاناة عند اللاجئين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان، وازدياد المشاكل في كافة قطاعات قطاع التعليم والصحة والإقامة والأجور والإيواء وارتفاع قيمة استئجار البيوت وأراضي المخيمات.

-ومن جهة أخرى ساهم انقطاع الكهرباء بشكل كبير في نشاط بعض الزعران والعصابات التي نشطت بشكل كبير بالسطو وسرقة ممتلكات اللاجئين وبيوتهم والتهجم عليهم بقوة السلاح، مستغلين انقطاع الكهرباء وضعف الرقابة وخوف ورعب اللاجئين ليلا من المجرمين الذين لا يطبق عليهم القانون، إنما يطبق فقط على اللاجئين السوريين المحرومين من أبسط حقوقهم المشروعة في العيش الكريم، لأن اللاجئ يستلم 7$ فقط من أصل 27$ من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إن كان مخولا لتلقي المساعدة الغذائية، ومبلغ 25$ من أصل 170$ من المساعدة المالية إن كان مخولا أصلا بسبب وجود حجة دائمة وهي محدودية الموارد في حين تتوفر الموارد المائية الهائلة لرواتب بآلاف الدولارات للموظفين اللبنانيين في المفوضية، ومع ذلك ترفض وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اللبنانية منح المساعدات الإنسانية بالدولار للنازح السوري في حين هي تمنح المواطن اللبناني مبلغ 140$ بالدولار من المفوضية، فلماذا هذه العنصرية والازدواجية..؟.. وأين حقوق اللاجئين السوريين؟؟؟.. ومن يدافع عنهم؟.. ومن ينقذهم من هذا الواقع المؤلم الذي يسوقهم الى الموت القريب ؟؟

نناشد ما بقي من الإنسانية أن تقفوا الى جانبنا وتبعدوا شبح الموت الرهيب عن أطفالنا وشيوخنا والعجزة وأهلنا اللاجئين السوريين في لبنان وعرسال .

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.