فوائد ومضار الاستحمام كل يوم

26 أبريل 2023آخر تحديث :
استحمام
استحمام

فوائد ومضار الاستحمام كل يوم

هناك كثير من الجدل حول إذا ما كان الاستحمام يوميا مضرًا بالبشرة، فما الرأي الصحيح؟ وما مفاتيح العناية بالبشرة عند الاستحمام؟

في تقرير نشره موقع “ميديكو بلوس” (medicoplus) الإسباني، قالت الكاتبة إيرين سانشيز مارتن إن الإجابات عن مسألة الاستحمام اليومي متباينة رغم أن أطباء الجلد يشيرون إلى أنه يمكننا فعل ذلك ما دمنا نقوم به بشكل صحيح.

وذكرت الكاتبة أن النظافة أساسية للإنسان، ولكن يجب أن نعلم طريقة التنظيف التي لا تضر بصحة البشرة، وعدد مرات الاستحمام والطريقة الصحيحة للقيام بذلك، إضافة إلى العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على البشرة.

وأوضحت الكاتبة أنه يمكن الاستحمام مرة واحدة في اليوم باستخدام صابون محايد يحتوي على الجلسرين والزيوت النباتية، والتأكد من أن الماء فاتر وليس ساخنا جدا، وتجنب الاستحمام لفترة طويلة جدا، ثم ينبغي تجفيف الجسم بمنشفة ناعمة الملمس من دون فرك الجلد بقوة. ولكن بعض الأشخاص يحتاجون إلى الاستحمام مرتين في اليوم بسبب بذل مجهود بدني كبير أو ممارسة الرياضة.

مم يتكون الجلد؟

الجلد أكبر عضو في الجسم، ويؤدي وظائف مهمة على غرار حماية الجسم من مسببات الأمراض، مثل البكتيريا والفيروسات، وتنظيم درجة حرارة الجسم وترطيبه والحفاظ على التوازن. ويتكوّن الجلد من 3 طبقات، وهي البشرة والأدمة والأنسجة تحت الجلد، المقسمة بدورها إلى طبقات فرعية مختلفة.

تمثل البشرة الطبقة الخارجية التي تعد أول حاجز دفاعي ضد مسببات الأمراض وتساعد في الحفاظ على توازن سوائل الجسم. وتكون هذه الطبقة مغطاة بطبقة هيدروليبيدية مكونة من الماء والدهون، وهي جزيئات دهنية تتولد عن إفراز العرق والغدد الدهنية. وتتمثل وظيفة هذه الطبقة في الحفاظ على البشرة رطبة ونضرة وإنتاج مضادات الأكسدة والعمل حاجزا ضد الجراثيم، مثل البكتيريا والفطريات.

هل الاستحمام كل يوم يضر الجلد؟

يغطي الجلد غشاء يعمل حاجزا وقائيا، وقد لوحظ أن الإفراط في الاستحمام يمكن أن يضر هذا الغشاء، وبالتالي يضر بصحة الجلد والجسم. والاستحمام مرة واحدة في اليوم لا يعد ضارا بصحة الجلد، على عكس القيام بذلك عدة مرات في اليوم.

عوامل يجب مراعاتها عند الاستحمام

هناك بعض المتغيرات التي يمكن أن نأخذها بعين الاعتبار عند الاستحمام، لتجنب الإضرار ببشرتنا وحتى يكون الاستحمام مفيدا لصحتنا، وليس العكس.

درجة الحرارة المناسبة:

يوصى بأن يكون الماء فاترا، وهذا يعني تجنب الاستحمام بالماء الساخن جدا لأنه سيتلف الغشاء الذي يحمي البشرة ويسبب تهيج الجلد ويزيد حساسيته.

لا تقضِ كثيرا من الوقت في الحمام:

يجب أن يكون الوقت الذي نقضيه في الاستحمام كافيا لتنظيف أنفسنا.

وينبغي أن نتجنب البقاء لفترة أطول من اللازم في الحمام لأن ذلك سيجعل الجلد يفقد زيوته الطبيعية ويعرض الجسم لكمية زائدة من الماء يمكن أن تضر بصحة الجلد.

اختيار المنتجات المناسبة:

يعتبر الأس الهيدروجيني عاملا مهما جدا عندما يتعلق الأمر بحماية البشرة. يتكون الأس الهيدروجيني للجلد، وهو مؤشر على الحموضة، عن طريق نسيج تحت الجلد يقع بين البشرة والأدمة مسؤول عن تزييت هذا العضو وحمايته. وعندما يحدث اختلال في درجة الحموضة، يزيد خطر الإصابة بالتهاب الأدمة أو التهاب الجلد.

اختيار صابون غني بالزيوت النباتية:

يعتبر الصابون أو جل الاستحمام من المنتجات الكيميائية التي يمكن أن تغير مستوى الأس الهيدروجيني، ولهذا السبب من المهم أن نستخدم الصابون المحايد، الذي يظهر درجة حموضة مشابهة جدا لتلك الموجودة في بشرتنا -بين 4.7 و5.75- وهو يحتوي عادة على الجلسرين الذي يتميز بخصائص مرطبة ومضادة للبكتيريا ويكون غنيا بالزيوت النباتية.

استخدام كمية كافية من الصابون:

من المهم أن نستخدم الكمية اللازمة من الصابون من دون مبالغة، لنكون قادرين على تنظيف الجسم بالصابون بالكامل، ويفضل أن يكون ذلك باستخدام أيدينا. ولا يُنصح باستخدام الإسفنجات شديدة الصلابة أو التي تستخدم في التقشير؛ لأنها يمكن أن تلحق الضرر بالجلد وتتسبب في تهيجه. وإذا كنت ترغب في استخدام إسفنجة، اختر واحدة ناعمة للاستخدام اليومي واترك المقشر لمناسبات محددة.

تجفيف الجلد بلطف

يعد التجفيف من العمليات المهمة التي لا نعطيها عادة أهمية كافية. وإذا استخدمنا منتجات النظافة الصحيحة من دون إيلاء الاهتمام الكافي للمنشفة والطريقة التي نجفف بها أنفسنا، فقد تكون العملية ضارة أيضا ببشرتنا.

يوصى باختيار منشفة ناعمة وجافة من دون الضغط الشديد على الجلد. وينبغي الحرص على تجفيف المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل الطيات أو ما بين الأصابع لتجنب الرطوبة وظهور الفطريات.

استخدام كريم مرطب

استكمال النظافة بالترطيب يساعد على تحقيق حالة أفضل لبشرتنا. توفر الطبقة الهيدروليبيدية الترطيب المناسب للبشرة، ولكن بالنظر إلى العوامل التي يمكن أن تؤثر عليها، مثل التلوث البيئي أو الصابون، من الممكن أن يجف الجلد لذلك من المفيد ترطيبه.

استخدام كريم مرطب

استكمال النظافة بالترطيب يساعد على تحقيق حالة أفضل لبشرتنا. توفر الطبقة الهيدروليبيدية الترطيب المناسب للبشرة، ولكن بالنظر إلى العوامل التي يمكن أن تؤثر عليها، مثل التلوث البيئي أو الصابون، من الممكن أن يجف الجلد لذلك من المفيد ترطيبه.

الحرص على ضمان التوازن في النظافة

يجب علينا تطبيق قواعد النظافة الجيدة من دون الإفراط في ممارستها. وبناء على ما سبق، يمكن الاستحمام مرة واحدة في اليوم وعدم تجاوز هذا المعدل.

المصدر: الجزيرة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.