بالتزامن مع تعقيد المشهد السياسي!.. منافس غير متوقع لأردوغان وكليجدار أوغلو في الانتخابات

29 مارس 2023آخر تحديث :
مرشحي الرئاسة التركية لعام 2023 (أردوغان وإنجة وكليجدار أوغلو وأوغان)
مرشحي الرئاسة التركية لعام 2023 (أردوغان وإنجة وكليجدار أوغلو وأوغان)

بالتزامن مع تعقيد المشهد السياسي!.. منافس غير متوقع لأردوغان وكليجدار أوغلو في الانتخابات

تركيا بالعربي – متابعات

مع إعلان أعلى هيئة انتخابية في تركيا أسماء المرشحين النهائية للسباق الرئاسي رسمياً، انطلقت الحملة الانتخابية في البلاد بين 4 مرشحين رئاسيين، عقب تمكن سياسيين تركيين من جمع التوقيعات اللازمة للترشح لانتخابات الرئاسة إلى جانب كل من الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح الطاولة السداسية كمال كليجدار أوغلو.

وأعلن رئيس المجلس الأعلى للانتخابات، أحمد ينر، الثلاثاء، أنه “نتيجة للمشاورات، بالترتيب الأبجدي، تم تحديد السيد رجب طيب أردوغان والسيد سنان أوغان والسيد كمال كليجدار أوغلو والسيد محرم إنجة، مرشحين رئاسيين لانتخابات 14 مايو/أيار 2023 الرئاسية والبرلمانية”.

ووفقاً لما ذكره ينر، فقد قدم أكثر من 332 ألف ناخب طلبات لـ 11 مرشحاً، بالإضافة إلى إنجة وأوغان، اللذين تمكنا على التوالي من جمع 114.661 و111.508 توقيعاً للتصديق على ترشيحهم، كانت هناك تسعة أسماء أخرى في المجموعة.

وحسب القوانين الناظمة للانتخابات في تركيا فإنه يتعين على المرشح أن يحصل على 100 ألف طلب حتى يتمكن من التأهل للمنافسة.

احتدام المنافسة

ترى العديد من استطلاعات الرأي في تركيا أن إنجة الذي انشق عن “حزب الشعب الجمهوري” وأوغان المرشح عن “حزب النصر” المعادي للاجئين لا يتمتعان بشعبية كبيرة مقارنة بأردوغان وكليجدار أوغلو إلا أن ترشحهما للرئاسة من شأنه أن يحدث أثراً في ميزان الانتخابات مع احتدام المنافسة بين الأحزاب السياسية.

ومن المتوقع أن يبرز دور الرجلين بشكل واضح في حال عدم حسم الانتخابات من الجولة الأولى، وهو الاحتمال الأكثر ترجيحاً، ما قد يشكل ضغطاً على تحالفي الجمهور والأمة التقليديين وبالتالي زعزعة أصوات ناخبيهما.

وتشير الاستطلاعات رغم عدم التثبت من دقتها ومصادر تمويلها إلى أن إنجة قد يحصد ما بين 2-3 % من الأصوات بينما قد يحصل أوغان على 1-2 % بالمتوسط، ورغم ضآلة هذه النسب إلا أنها ستؤثر على أردوغان وكليجدار أوغلو اللذين يتطلعان للفوز مع التأكيد على أن كل صوت له قيمته في ظل حالة المنافسة والاستقطاب الشديدين.

الذهاب لجولة ثانية؟

تختلف خصوصية المرشحين من واحد لآخر بحسب طبيعة توجه حزبه ووعوده ودعايته الانتخابية، ومع ذلك هناك دوائر مشتركة بين الجميع، فمحرم إنجة كان عضواً في حزب الشعب الجمهوري الذي يقوده كليجدار أوغلو، أما أوغان فكان عضواً في حزب “الحركة القومية”، الحليف الحالي لحزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان وهذا من شأنه أن يؤثر على مزاج الناخبين وبالتالي على أصواتهم التي سيمحنونها لمرشحهم المفضل.

ومع ذلك يُعتبر كليجدار أوغلو الأكثر تضرراً في هذه العملية، فأوغان قد يحصل على أصوات القوميين من حزب الجيد أحد أركان “تحالف الأمة”، أما إنجة فهناك جمهور لا يستهان به من داعمي “الشعب الجمهوري” قد يصوت له خاصة، أولئك المستائين من سياسات الحزب، وفق وسائل إعلام تركية.

وللفوز بالانتخابات الرئاسية يجب أن يحصل المرشح على 50+1 من الأصوات على الأقل، وفي حال لم ينل أحد المرشحين الأربعة هذه النسبة في الجولة الأولى، فستُجرى جولة ثانية بعد أسبوعين بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات.

إلا أنه مع حظوظ المرشحين الأربعة في حصد جزء يسير من أصوات الناخبين فتبدو الجولة الثانية من الانتخابات أكثر ترجيحاً.

استقطاب حاد

ويضمّ تحالف الطاولة السداسية المعارضة حزب الشعب الجمهوري (CHP)، وحزب إيي (IYI PARTI)، وحزب السعادة (SP)، وحزب المستقبل (GP)، والحزب الديمقراطي (DP)، وحزب الديمقراطية والتقدم (DEVA).

وفشل كليجدار أوغلو في قيادة حزبه إلى تحقيق أي فوز في كل الانتخابات التركية طيلة 13 عاماً تزعّمه فيها.

وكانت شعبية أردوغان قد تراجعت قبل كارثة الزلزال المدمّر بسبب مجموعة من العوامل في مقدمتها ارتفاع تكاليف المعيشة وتدهور سعر صرف الليرة وقضية اللاجئين، فيما جاء الزلزال ليزيد من حدّة الاحتقان الشعبي تجاه تعامل حكومته واستجابتها للزلزال.

وسبق أن قال أردوغان الشهر الماضي إنه يسعى لتبكير الانتخابات الرئاسية والبرلمانية إلى 14 مايو/أيار تجنّباً للعطلات في يونيو/حزيران، فيما تُظهر بعض استطلاعات الرأي أن الانتخابات ستشكّل أكبر تحدٍّ يواجه أردوغان منذ بدء مسيرته السياسية.

وفي عام 2017 قرر الناخبون الأتراك من خلال استفتاء، التحول من نظام برلماني إلى نظام رئاسي تنفيذي للحكم.

واعتباراً من عام 2018 تخلّت تركيا عن رئاسة الوزراء وتحولت بالكامل إلى نظام الحكم الرئاسي، الذي فاز به أردوغان.

وتشهد تركيا استقطاباً سياسياً حاداً زاد من شدته الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وأودى بحياة أكثر من 55 ألفاً، وسط اتهامات من قبل بعض أطراف المعارضة للحكومة بالتقصير في أداء مهامها والاستجابة السريعة لإغاثة المنكوبين.

المصدر: أورينت نت – إعداد: إبراهيم هايل

عاجل: الطاولة السداسية التركية المعارضة تعلن بيانها بشأن الوضع الراهن وتوجه رسالة للسوريين

أعلنت الطاوقة السداسية التركية المعارضة والتي تضم 6 أحزاب سياسية تركية معارضة البيان المشترك للاجتماع الاستثنائي حول تطورات الزلزال.

وقالت الطاولة السداسية، نعيش واحدة من أكبر كوارث بلادنا. ندعو الله أن يرحم الضحايا وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وتابعت أحزاب المعارضة بالقول، نشكر جميع مؤسساتنا التي عملت بكل ما أوتيت من قوة منذ لحظة الزلزال رغم ذهول وعجز الحكومة والمواقف التمييزية التي اتخذتها. ونحن ممتنون لكل الأبطال المجهولين في المنظمات المدنية ومن المواطنين ومن أعضاء الفرق الأجنبية.

وأضافت أحزاب المعارضة واضح جدًا أنه لم تُتَّخذ الخطوات اللازمة للاستعداد للزلزال في بلد مهدد بالزلازل. دفع شعبنا ثمنًا مميتًا لإضعاف مؤسسة آفاد ولتنصيب أشخاص يفتقرون للكفاءة ولمنح عفو للإعمار دون أي فحص لمقاومة المباني للزلازل وللفساد في قطاع الإنشاءات.

وتابعت المعارضة التركية بالقول، لقد تسبب النظام الرئاسي الذي جعل كل المسؤولين ينتظرون تعليمات وقرارات شخص واحد بمضاعفة الخسائر والضحايا بسبب تأخر وبطء وعدم كفاية عمليات التدخل والإنقاذ والإغاثة.

وأضاف البيان للأسف تم التفرقة بين البلديات ومنظمات المجتمع المدني، ولم تتخلَّ الحكومة عن خطابها الاستقطابي الذي يفرق بين الشعب، وهذا أيضًا تسبب بتأخير وإعاقة العمل. كما كان التأخر بإدخال القوات المسلحة وعمال المناجم إلى الساحة، وإبطاء سرعة الإنترنت، وإغلاق البورصة متأخرًا، سببًا
في نتائج وخيمة عمّقت من آثار الأزمة.

تابع البيان حتى الآن لم تقم الحكومة بحل مشكلة السكن وتوفير الحمامات المتنقلة وأدوات النظافة، وهذا يضعنا أمام خطر انتشار الأمراض المعدية. ولم تقم الحكومة بأي تخطيط لعمليات الإجلاء والهجرة من الولايات المتضررة. كل التقصيرات والأخطاء واضحة للعيان، ونحن ندون كل المسؤولين عنها من الساسة والحقوقيين والإداريين.

وقالت الطاولة نحن في تحالف الشعب مدركون للمسؤوليات الثقيلة التي على كاهلنا. أمامنا الآن اختبار صعب، نحن مجبرون على التعلم من هذا الدرس والتخطيط لمستقبل مدننا بالتفكير الجمعي.

وتابعت يجب ألا ننسى أن الجيولوجيا وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم البيئة والطب والاقتصاد والتعليم والحقوق والسياسية والتخطيط المدني والعمارة ليست مجالات مستقلة، وأنه لا يجب إهمال أي منها. ولهذا نحن سنتابع هذه المرحلة برفقة المختصين في هذه المجالات، وسنؤسس هيئة مشتركة لوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمحو آثار هذا الزلزال.

وأضافت أحزاب المعارضة التركية يجب أن يمنع بيع العقارات والأراضي للأجانب في الولايات المتضررة من الزلزال. التركيبة الديمغرافية لهذه الولايات، وبالأخص هاتاي، لها أهمية كبيرة جدًا، وسنتابع هذه القضية باهتمام كبير.

وأضافت يجب أن تعود الحكومة عن قرار التعليم عن بعد للجامعات على الفور. أي حل يحرم شبابنا من التعليم الجيد ليس حلًا حقيقيًا. يجب أن تبدأ الحكومة باستخدام الطاقة الاستيعابية في القطاع السياحي والتعاون مع البلديات في المدن الكبيرة لاستخدام المباني الفارغة.

وقالت المعارضة التركية في بيانها نعزي الشعب السوري بضحايا الزلزال الذي أصابهم أيضًا ونرجو لهم الصبر والسلوان، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة الشعب السوري على لأم جراحه بعد الزلزال.

وتابعت سنقيم اجتماعنا الروتيني المؤجل يوم 2 مارس/آذار المقبل في ضيافة حزب السعادة.

وختمت الطاولة السداسية بالقول، نحن مستعدون لحمل المسؤولية السياسية، وسنطبق وعودنا في بيان السياسات المشتركة المتعلقة بالتمدن وإدارة الكوارث، وسننشئ إدارة كوارث قوية مستعدة للتعامل مع الزلزال وكأنه سيقع غدًا.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.