شروط التطبيع.. صحيفة عكاظ تكشف تفاصيل جديدة عن المحادثات السعودية مع النظام السوري

28 مارس 2023آخر تحديث :
شروط التطبيع.. صحيفة عكاظ تكشف تفاصيل جديدة عن المحادثات السعودية مع النظام السوري

شروط التطبيع.. صحيفة عكاظ تكشف تفاصيل جديدة عن المحادثات السعودية مع النظام السوري

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

كشفت صحيفة ”عكاظ” السعودية، عن تفاصيل جديدة حول المحادثات التي أجرتها “المملكة العربية السعودية” مؤخراً مع “النظام السوري”، والشروط التي وضعتها لإعادة العلاقات (التطبيع) معه.

وبحسب مانقلت الصحيفة عن مصادر، لم تكشف عن إسمها، أن رئيس ”مكتب الأمن الوطني” التابع للنظام السوري “علي مملوك”، ومدير المخابرات العامة “حسام لوقا”، قد قاما بزيارة الرياض مطلع الأسبوع الماضي، وأجريا محادثات مع مسؤولين سعوديين حول العودة التدريجية للعلاقات بين الجانبين.

وتابعت الصحيفة، “إن الجانب السعودي طلب من النظام السوري إجراء حزمة من الإصلاحات على مستوى الوضع الداخلي والعلاقة مع المعارضة السورية، والتعهد بأن لا تكون سورية مصدراً لتصدير (الكبتاغون) إلى الأردن ودول الخليج”.

وزعمت الصحيفة أن النظام السوري قد بدأ على أرض الواقع، بملاحقة خلايا تعمل في مجال صناعة وتصدير الكبتاغون إلى الأردن، وأحبط عدة عمليات تهريب في بادرة حسن نية لتحسين العلاقات مع الرياض.

كما ذكرت الصحيفة ذاتها، أن القنصلية السعودية في دمشق بدأت بأعمال ترميم مقرها الكائن في مزة فيلات شرقية، وذلك في الوقت الذي تتحدث ‏مصادر دبلوماسية عن احتمالات إعادة فتح القنصليتين في دمشق والرياض قريباً.

يذكر أنه في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، أكدت وكالة “رويترز” أن السعودية والنظام السوري اتفقا على إعادة فتح السفارات، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ أكثر من 10 سنوات.

ونقلت الوكالة، عن ثلاثة مصادر مطلعة “أن السعودية ونظام الأسد اتفقا على إعادة فتح سفارتيهما بعد قطع العلاقات الدبلوماسية قبل أكثر من عقد، ”في خطوة من شأنها أن تمثل قفزة إلى الأمام في عودة النظام إلى الحظيرة العربية”.

وستمثل إعادة العلاقات بين الرياض والنظام أهم تطور حتى الآن في تحركات الدول العربية لتطبيع العلاقات مع الأسد، الذي نبذته العديد من الدول الغربية والعربية بعد اندلاع الثورة في سوريا في عام 2011.

وقال مصدر إقليمي ثان متحالف مع النظام لـ”رويترز” إن الحكومتين “تستعدان لإعادة فتح السفارتين بعد عيد الفطر”، في النصف الثاني من نيسان/ إبريل.

وجاء هذا القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول إستخباراتي رفيع في النظام السوري، بحسب أحد المصادر الإقليمية ودبلوماسي في الخليج.

ويشير الاختراق المفاجئ في علاقات السعودية ونظام الأسد، إلى الدور الذي قد يلعبه الاتفاق بين “طهران” و “الرياض” في أزمات أخرى في المنطقة، حيث أدى التنافس بينهما إلى تأجيج الصراعات بما في ذلك في سورية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.