“رايتس ووتش” تحذّر تركيا من آثار سلبية لإذن سفر السوريين: تعسّفي ويجب إلغاؤه

22 مارس 2023آخر تحديث :
اذن السفر في تركيا
إذن السفر في تركيا

“رايتس ووتش” تحذّر تركيا من آثار سلبية لإذن سفر السوريين: تعسّفي ويجب إلغاؤه

تركيا بالعربي – متابعات

حذرت منظمة حقوق الإنسان ” هيومن رايتس ووتش” في بيانها اليوم من الآثار السلبية لقرار تركيا تحديد فترة السماح للاجئين المتضررين من الزلزال بمغادرة ولايتهم لمدة 60 يوماً فقط.

وقالت المنظمة في بيانها إنه يجب على تركيا رفع القيود الزمنية المفروضة على إعادة التوطين طويلة الأجل للاجئين المسجلين في 10 مقاطعات متضررة من الزلزال خارج منطقة الزلزال بحيث يتمكن اللاجئون التخطيط لإعادة بناء حياتهم خارج منطقة الزلزال دون الحواجز التعسفية والإضافية التي لا يتعرض لها ضحايا الزلزال الآخرون.

وأكدت الباحثة في حقوق اللاجئين والمهاجرين في هيومن رايتس ووتش “نادية هاردمان” أن الحد الحالي البالغ 60 يوماً لمقدار الوقت الذي يستطيع فيه السوريون المتضررون من الزلزال السفر خارج مناطقهم يجعلهم في حالة ضياع وعدم قدرة على التخطيط لاحتياجات طويلة الأمد.

وأضافت “الظروف صعبة في المحافظات المنكوبة والمهلة تعسفية بحتة، واللاجئون هم لاجئون ويخلق عليهم ضغوطاً مالية وعقلية لا داعي لها وغير مبررة في وقت يخشى الكثيرون من الاضطرار إلى العودة إلى مساكن غير لائقة”.

وكانت السلطات التركية قد فرضت قيوداً على اللاجئين السوريين تمنعهم من السفر خارج ولايتهم إلا باستثناءات رسمية محددة، وفي 7 شباط رفعت السلطات هذه القيود عن حوالي 1.7 مليون لاجئ تحت الحماية المؤقتة والدولية في منطقة الزلزال لمدة 90 يوماً، لكنها اختصرت الفترة الزمنية إلى 60 يوماً فقط.

وشددت هيومن رايتس ووتش أن هذا يمنعهم من البحث عن حلول طويلة الأمد في أماكن أخرى، فبحسب القرار الأخير يمكنهم السفر دون تصريح وإيجاد سكن بديل في مكان آخر، لكنه يتركهم غير متأكدين مما إذا كان عليهم العودة إلى مقاطعاتهم المدمرة بعد فترة 60 يوماً بغض النظر عن فرص السكن هناك.

واستطاعت هيومن رايتس ووتش مقابلة 11 لاجئاً سورياً سافروا إلى إسطنبول، أو أنقرة أو إزمير أو بورصة للبقاء مع أقاربهم بعد الزلزال، قال معظمهم إنهم قرروا المغادرة بعد أن أمضوا أياماً في الهواء الطلق وسط توابع الزلزال والطقس البارد مع قلة فرص الحصول على الطعام أو المأوى.

وأكد جميع الأشخاص الذين تمّت مقابلتهم إن 60 يوماً غير كافية للتخطيط لحياتهم ومن بينهم امرأة قالت إن عائلتها أنفقت معظم مدخراتها لمجرد مغادرة المقاطعة التي تم تسجيلها فيها، وأكد زوجان سوريان كانا يعيشان في هاتاي إنهما ما زالا يدفعان إيجار منزلهما المدمر وغير القابل للسكن.

وضرب الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات على مقياس ريختر فجر السادس من شباط الماضي، جنوب تركيا وشمال غرب سوريا، وتبعه زلزال آخر، ومئات الهزات الارتدادية، ما أسفر عن وفاة أكثر من 50 ألفاً وخلّف مئات آلاف الجرحى حسب إحصائيات رسمية في البلدين، وأدى الزلزال إلى انهيار أعداد هائلة من الأبنية وتشريد الملايين.

المصدر: أورينت نت – أحمد العلي

عاجل: الطاولة السداسية التركية المعارضة تعلن بيانها بشأن الوضع الراهن وتوجه رسالة للسوريين

أعلنت الطاوقة السداسية التركية المعارضة والتي تضم 6 أحزاب سياسية تركية معارضة البيان المشترك للاجتماع الاستثنائي حول تطورات الزلزال.

وقالت الطاولة السداسية، نعيش واحدة من أكبر كوارث بلادنا. ندعو الله أن يرحم الضحايا وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وتابعت أحزاب المعارضة بالقول، نشكر جميع مؤسساتنا التي عملت بكل ما أوتيت من قوة منذ لحظة الزلزال رغم ذهول وعجز الحكومة والمواقف التمييزية التي اتخذتها. ونحن ممتنون لكل الأبطال المجهولين في المنظمات المدنية ومن المواطنين ومن أعضاء الفرق الأجنبية.

وأضافت أحزاب المعارضة واضح جدًا أنه لم تُتَّخذ الخطوات اللازمة للاستعداد للزلزال في بلد مهدد بالزلازل. دفع شعبنا ثمنًا مميتًا لإضعاف مؤسسة آفاد ولتنصيب أشخاص يفتقرون للكفاءة ولمنح عفو للإعمار دون أي فحص لمقاومة المباني للزلازل وللفساد في قطاع الإنشاءات.

وتابعت المعارضة التركية بالقول، لقد تسبب النظام الرئاسي الذي جعل كل المسؤولين ينتظرون تعليمات وقرارات شخص واحد بمضاعفة الخسائر والضحايا بسبب تأخر وبطء وعدم كفاية عمليات التدخل والإنقاذ والإغاثة.

وأضاف البيان للأسف تم التفرقة بين البلديات ومنظمات المجتمع المدني، ولم تتخلَّ الحكومة عن خطابها الاستقطابي الذي يفرق بين الشعب، وهذا أيضًا تسبب بتأخير وإعاقة العمل. كما كان التأخر بإدخال القوات المسلحة وعمال المناجم إلى الساحة، وإبطاء سرعة الإنترنت، وإغلاق البورصة متأخرًا، سببًا
في نتائج وخيمة عمّقت من آثار الأزمة.

تابع البيان حتى الآن لم تقم الحكومة بحل مشكلة السكن وتوفير الحمامات المتنقلة وأدوات النظافة، وهذا يضعنا أمام خطر انتشار الأمراض المعدية. ولم تقم الحكومة بأي تخطيط لعمليات الإجلاء والهجرة من الولايات المتضررة. كل التقصيرات والأخطاء واضحة للعيان، ونحن ندون كل المسؤولين عنها من الساسة والحقوقيين والإداريين.

وقالت الطاولة نحن في تحالف الشعب مدركون للمسؤوليات الثقيلة التي على كاهلنا. أمامنا الآن اختبار صعب، نحن مجبرون على التعلم من هذا الدرس والتخطيط لمستقبل مدننا بالتفكير الجمعي.

وتابعت يجب ألا ننسى أن الجيولوجيا وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلم البيئة والطب والاقتصاد والتعليم والحقوق والسياسية والتخطيط المدني والعمارة ليست مجالات مستقلة، وأنه لا يجب إهمال أي منها. ولهذا نحن سنتابع هذه المرحلة برفقة المختصين في هذه المجالات، وسنؤسس هيئة مشتركة لوضع خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لمحو آثار هذا الزلزال.

وأضافت أحزاب المعارضة التركية يجب أن يمنع بيع العقارات والأراضي للأجانب في الولايات المتضررة من الزلزال. التركيبة الديمغرافية لهذه الولايات، وبالأخص هاتاي، لها أهمية كبيرة جدًا، وسنتابع هذه القضية باهتمام كبير.

وأضافت يجب أن تعود الحكومة عن قرار التعليم عن بعد للجامعات على الفور. أي حل يحرم شبابنا من التعليم الجيد ليس حلًا حقيقيًا. يجب أن تبدأ الحكومة باستخدام الطاقة الاستيعابية في القطاع السياحي والتعاون مع البلديات في المدن الكبيرة لاستخدام المباني الفارغة.

وقالت المعارضة التركية في بيانها نعزي الشعب السوري بضحايا الزلزال الذي أصابهم أيضًا ونرجو لهم الصبر والسلوان، وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة الشعب السوري على لأم جراحه بعد الزلزال.

وتابعت سنقيم اجتماعنا الروتيني المؤجل يوم 2 مارس/آذار المقبل في ضيافة حزب السعادة.

وختمت الطاولة السداسية بالقول، نحن مستعدون لحمل المسؤولية السياسية، وسنطبق وعودنا في بيان السياسات المشتركة المتعلقة بالتمدن وإدارة الكوارث، وسننشئ إدارة كوارث قوية مستعدة للتعامل مع الزلزال وكأنه سيقع غدًا.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.